الحلال والحرام من وجهة نظر البعض

سأل رجل شيخ دين  : ما هو الحلال وما هو الحرام وكيف أفرق بينهما؟. رد الشيخ إسأل قلبك . خلف الجواب القصير المختصر جدا , الكثير من المعاني والدلالات , فبالرغم من التنافر بين الأثنين إلا أن الفرق بسيط وواضح لإي إنسان يريد فعلا معرفة كل منهما بعيدا عن الفذلكة والتوسع في الشرح , لإن الفطرة البشرية مجبولة على عمل الخير غير أن السياسة الملعونة غيرت كل شيء, أفسدت الحلال وأحلت الحرام بحيث صار التفريق بينهما صعبا . هذه السياسة التي أوجدها العقل البشري كي تسوس الناس لمصلحة أنفسهم وحياتهم وترتفع بهم الى المكان المنشود حولوها أبناء الحرام إلى
 مفسدة حتى صار لذوي البراعة في هذا الإتجاه قاموسا كلما مر الوقت إزداد إصطلاحات وتعريفات , والغريب في هذا الكم اللغوي أن  لكل مصطلح معاني متعددة فإن كانت لصاحب القاموس لها معنى يختلف عن معناه للآخرين  .
 وعلى سبيل المثال يوم كان المالكي في السلطة وكانت الإمور قد وصلت لحالة الإختناق بكل شيء حتى بتنفس الهواء تحرك العديد من الشباب في أغلب المحافظات وبالذات الجنوبية حيث يدعي السلطان أنها مدن المذهب للتعبير عن جملة من المعاناة ما عاد الفرد العراقي قادرا على تجاوزها عدها مختار العصر تجاوزا على الحق الإنتخابي وتدمير للبلد ومحاولة إرجاعه للخلف , ووصفها وفق قاموسه بكل رذيلة ودناءه , وفي المحافظات الغربية اسماها الفقاعة النتنة , وفي ساحة التحرير وبالذات في يوم 25/2/2011 كانت  العديد من الفعاليات ترفع طلبات مواطنيها في أكثر الحاجات ضرورة ,
 وكانت قيادة حزب الدعوة ووجوه دولة القانون يقفون قبالتهم  من على شرفة المطعم التركي يوجهون الشرطة والجيش لكبحهم  بخراطيم الماء , فقد كان التظاهر ممنوعا لأن الحاكمين من أبناء الله كما يروا أنفسهم ولا يجوز المس بهم , وإن الدولة علية لا يحق لإحد تشويه سمعتها  , لقد أختلط الدم بالماء وهراوات الشرطة بجلود المتظاهرين ولافتات الكتابة وشعارات التظاهر صارت أدلة جرمية  عليهم وفي أقبية السلطة العلية كان طبع صورهم  لمتابعتهم كل في مدينته . 
غير ان الشعب  ظل على توثبه رغم كل محاولات الخنق لكن السلطة إزدادت همجية ومتابعة فالسلطة تحسب نفسها إبنة المرجعية وممثلة للإمام الغائب  وما إلى ذلك من مصطلحات روزخونية أول ما تسيء تسيء للدين والمذهب  ومن كثرة فسق السلطة أعلنت المرجعية سحب تأيدها بل وذهبت أبعد حين طالبت الشعب إستغلال الإنتخابات لتبديل الوجوه جميعا ,  بعد أن عرتهم على حقيقتهم ولهذا حصل التغيير ورغم أن الرجل الجديد من نفس المذهب ونفس الحزب ونفس الائتلاف إلا أن ولي العصر لم يستطع تحمل الضربة فالتجأ إلى إسلوب التظاهر مطالبا بتسقيط الحكومة ,  ففي الوقت الذي يعقد
 البرلمان جلسته تفتح أبواب المنطقة الخضراء للعديد من العوائل الدخول لقاعة المجلس والتشويش على الجلسة , الغريب أنهسابقا منع التجمع في ساحة  التحرير لقربها من بوابات المنطقة الخضراء لكن هذه المرة فتحت الشوارع والأقفال حتى للعمق الخضراوي ,  وكالعادة يقول شيء ويفعل شيئا آخر مدعيا بمؤتمر صحفي عقده ببابل أن لا داع للخروج على الحكومة . يا إبن الحلال أذقت العراقين مر الحياة , هجرتم وإعتقلتم وفسقتم بالحرائر البرياءات  وأطلقتم يد ميليشياتكم برقاب الناس وحكمت ثمان سنوات كنت أنت رئيس الجمهورية من خلال نائب الرئيس يوم كان الرجل يرقد في
 المستشفى وأنت رئيس الوزراء وأنت الداخلية والدفاع والقائد العام للقوات المسلحة  وووو وحليفك لم يمض عليه شهر في منصبه وتريد أن تجيش المجتمع ضده هل  هذه  هي الأخلاق أم أن قاموس الحلال والحرام الذي تستند عليه هو من  يبيح لك ذلك ؟.