الزبيدي و مافيات النقل الخاص

النجاح سمة يتميز بها من لديه الكفاءة والنزاهة، وهناك رجال أثبتوا أنهم قادرين على النجاح، في أي موقع يكلفون به، وهذه ميزة يتمتع بها قليل من الرجال، في زمن التخصصات الموجودة بالعلم والتطور في تكنولوجيا العصر الحديث، في هذا المجال تجد الخبرة المتراكمة، لها دورها والقرار القوي الحازم، له أثره، في ترتيب أي ملف يمسكه، أي طرف من أطراف العملية السياسية.
صاحب القرار القوي؛ النزيه على طول خط العمل، لا يهادن ولا يجامل، لذلك تجده مفعم بالحيوية.
النقل وزارة شبه سيادية؛ لما تتمتع بها من مديريات، ومكاتب، وأقسام في داخل البلد وخارجه، المفروض أن تقدم الخدمات للمواطنين، لكن طيلة الفترة السابقة، كانت تعاني من ضعف في أدائها، خصوصا الساحات في المنافذ الحدودية، مع دول الجوار، ومنها، منفذ بدرة، ومنفذ الشيب، ومنفذ الشلامجة، الساحات غير مبلطة، وبائسة، وتعاني الإهمال، وتفرض على المسافرين، أجور(5000الأف دينار) لنقلهم لمسافة (500) متر.
هيئة النقل الخاص؛ أحدى تشكيلات وزارة النقل، تشمل الأشراف على الكراجات، في النهضة و العلاوي وساحة عدن، وبغداد الجديدة، وغيرها كثير، لديهم موظفين يشكلون سيطرات في الشوارع، لملاحقة سيارات الأجرة، خصوصا الباصات، لابتزازهم بحجج واهية، ومطالبتهم بوصل الخط، أو غرامة (عشرون ألف دينار)، أو (خمسة آلاف دينار، والحك ربعك)، هؤلاء عصابات منظمة، من الصعوبة تفكيكها، ولذلك الأمر صعب أن يحل بين يوم وليلة، حجم الفساد كبير ولديه أذرع، يجب قطعها شيئا فشيئا.
السيد وزير النقل؛ مطالب بقطع يد الفساد، وهو قادر على ذلك، لما يتمتع به من سمعة طيبة، وقراراته الحازمة، هي كفيلة، بالقضاء على مافيات هيئة النقل الخاص، والنهوض بواقعها المزري، الواقع الذي أصبحت فيه الحلول شبه معدومة، لكن ليست مستحيلة، على يد رجل مشهودة له المواقف، ومجرب في ساحات النزاهة والصرامة.