جيش داعش تم تمويله بالسلاح والمال بأمر المالكي
في الدول التي يسود فيها القانون ويتم فيها احترام دماء البشر وثروات الدول , فأن اي خيانة تقاس بالنتيجة وليس لها طرق تبرير مهما كانت , فما دامت النتيجة قد ادت الى خسارة ثلث أرض العراق وتدمير جيش العراق وسلاحه فأن المسبب هو خائن مهما كان موقعه ومهما كانت تبريراته تقصير يسببه المسؤول او القائد العسكري تتم محاسبته على ضوء النتائج التي تؤدي اليها اعماله ويتم تقديمه للمحاكم لينال جزاؤه نتيجة تقصيره سواء كان متعمدا او نتيجة ضعف امكاناته في اداء عمله , فالمسألة تتعلق بمصير وطن وارواح بشر . ماحدث لم يكن شيئا بسيطا يمكن تجاوزه , ما حدث هو انهيار وسقوط ثلث العراق نتيجة للقيادة الفاشلة التي مارسها المالكي والذي لسوء حظنا انه كان رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس المخابرات ورئيس كل الهيئات المستقلة والحاكم بأمر الله , والا فما هو تفسيرنا لوضع صهره قائدا بديلا عنه لقيادة العمليات وقتها وكان ضياع الموصل احدى نتائجها وكل مؤهلات صهره انه كان يملك مؤهل – مطيرجي- فتصور انه قائد القوة الجويه – وهو لا يملك حتى شهادة الدراسة الابتدائية . حجم المخطط المعد للشرق الاوسط ومن ضمنه العراق هو مخطط كبير جدا وبدأ تنفيذه منذ احتلال العراق والان هو موعد الصفحة الثانية من المخطط بتفتيت العراق وانهاكه والذي كان المالكي احد بيادق تنفيذ هذا المخطط , كيف لا وهو ربيب ايران , نشأ في كنفها ونفذ كل مخططاتها في العراق , منها تدمير الاقتصاد العراقي وربطه بالاقتصاد الايراني لذلك خوت خزانة العراق كأن العراق ولاية من ولايات ايران , وهذا الموضوع يشمل اولئك الذين ربطوا انفسهم بدول الخليج والسعودية وتركيا من الجانب المضاد له وكان نتيجة ذلك تدمير العراق النكبة التي يمر بها العراق الان ونتائجها ستكون اكثر كارثية مما نتوقع هي امتدا لنكبات مر بها العراق والوطن العربي سابقا وكلها كانت تمهيدا لنكبتنا الكبرى الاتية والتي سوف لن تبقي ولن تذر من العراق شيئا , العراق سائر الى حرب طائفية اهلية ستمتد جذورها الى كل المنطقة لتشمل العراق وسوريا والسعودية والخليج وتركيا ولن تسلم منها في النهاية حتى ايران نفسها ليتم بها تدمير دول المنطقة سياسيا واقتصاديا وبشريا . ولنعرف ما سيحصل لنا مستقبلا علينا ان نعرف ماهي النكبات التي مررنا بها سابقا ليتضح لنا حجم الهاوية التي سنقع بها النكبة الاولى كانت عام 1948 حين قامت دولة اسرائيل بعد ان قامت الدول العربية بحرب فاشلة ضد قيام اسرائيل السبب في فشلهم انهم وضعوا قيادة كل الجيوش العربية تحت قيادة ضباط انكليز قادوا معارك العرب ضد اسرائيل وكانت النتيجة ان لعبوا بالعرب - تك كول - ودمروا جيوشهم فكيف أمن العرب بوضع كل جيوشهم تحت قيادة بلد هو من اعطى وعدا بانشاء دولة اسرائيل في وعد بلفور النكبة الثانية كانت نكبة حزيران 1967 حين تم وضع مستقبل البلاد العربية و أ لجيش العربي كله تحت قيادة المشير عامر وعبد الناصر اللذان وضعا كل ثقتهما بالاتحاد السوفيتي الذي طمأنهم ان اسرائيل لن تضرب ولن تكون البادئة وكان للبريطان والامريكان الدور الكبير في تدمير قوة العرب وبذلك تمت هزيمة العرب النكبة الثالثة هي ماحدث الان وما سيحدث خلال العشر سنوات القادمة حيث سلم العراق و العرب امرهم وامر جيوشهم الى قيادة عسكرية امريكية ليتم محاربة عدو مختلق صنعته امريكا وايران وروسيا نعم هذه الدول هي الصانع الرئيسي لجيش داعش ولكن كيف تمت صناعة هذا الجيش لقد ولى عصر الجيوش النظامية , ولى عصر الجيوش التقليدية وظهرت جيوش تديرها شركات امنية تجني ارباح طائلة وبتمويل ذاتي حيث تقوم جيوش الشركات بتمويل نفسها ذاتيا وتحقق ارباح خيالية لا تستطيع الجيوش التقليدية من تحقيقها ما حصل لجيش داعش انهم جمعوا هذا الجيش من شتى بقاع العالم مدعومين بفكر ديني متطرف اعضاؤه من الباحثين عن المال والجنس تم تمويلهم من الدول التي تم احتلالها من قبلهم ماحدث في العراق هو مثال بسيط على ذلك , عصابات لا تملك الا سيارات رباعية الدفع وبيكبات واعداد قليلة من المقاتلين يهجمون على محافظة ويهزمون جيشا من اربعة او خمسة فرق عسكرية مدرعة والية غير الشرطة والامن والمخابرات والاستخبارات ان هزيمة هذا الكم الهائل من القوة العسكرية امام عصابات امر مثير للسخرية كل الاخبار وتصريحات بعض الناجين , ومن مثلوا امام مجلس النواب افادو ان الاوامر التي صدرت اليهم كانت واضحة بترك الاسلحة بكل انواعها خفيفها وثقيلها والنجاة بالنفس اي جيش واية اوامر هل يعقل ان الاوامر العسكرية التي صدرت تكون كما بررها اصحاب الامر والنهي بانها كانت نتيجة لخيانة قد تكون الخيانة في سلسلة او خط معين اما ان تكون الخيانة من اصحاب من بيدهم القرار بسحب هكذا عدد هائل من الجيش وبدون اسلحته فهذا لا يمكن ان يتم الا اذا كان الموضوع قد صدر من اعلى مصدر للقرار في القيادة العسكرية وبذلك فان السلطة العراقية قامت بتمويل جيش داعش بأحدث الاسلحة ومدتها بالاموال التي كانت في البنوك التي استولوا عليها وبعدها قام هذا الجيش الشركاتي باستثمار حقول النفط والكبريت والتصدير منها الى الخارج والحصول على ارباح طائلة يتم تحويلها لمقرات الشركات التي اسست هذه الجيوش , فلو لم تكن هناك جهات كبرى داعمة لجيش داعش , ما استطاع اعضاؤه من استغلال حقول النفط والكبريت وتصدير منتجاتها في الاسواق العالمية ولتم فرض حظر على شرائها ليس هناك تفسيرا لسقوط ثلث العراق وانهيار جيشه وترك اسلحة بهذا الكم وبهذه النوعية الا بوجود مخطط تم تنفيذه بالتعاون مع المالكي لادخال المنطقة الى هذا الوضع المزري والذي سيساعد على التدخل من قبل كل دول العالم وهذا هو ما حدث المطلوب ان يقدم المالكي وكل القيادة العامة للقوات المسلحة بتهمة خيانة الوطن وخيانة الجيش و التسبب بهذه الخسارة الكبيرة في ارواح الجيش و اموال العراق لا ان يتم غض الطرف عنهم . للمزيد من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع ارجو الاطلاع على مقالي المنشور بتاريخ 28 نيسان 2014 والذي ذكرت فيه انه تم البدء بمرحلة تدمير العراق وكان وقتها لا الموصل قد سقطت ولم ينهار الجيش ذلك الانهيار.