بايدن يعتذر وأوردغان يتطاول والكرد كبش الفداء

من حق الكرد أن تكون لهم دولة  ومن حق العراق أن يكون موحدا , ولكن الحقوق لم تعد أولوية  عند أمريكا التي صادرت حق الفلسطينيين , وتناور كثيرا من أجل حق الدولة اليهودية في أسرائيل , وحربها المموهة  ضد داعش هي من أجل أضعاف الجميع لقبول أستحقاقات لن تكون تركيا ألآوردغانية  نجما  , ولن يحقق ألآكراد حلما , وكوباني " عين العرب المحاصرة  باللؤم والخديعة ورائحة الخيانة فيها كرائحة كلب مات حديث عهد ؟

سيظل أعتذار بايدن نائب الرئيس ألآمريكي  ثغرة في جدار الدبلوماسية  ذات ألآفق المسدود وأن كان صندوق النقد الدولي  بيدها , والعقوبات ألآقتصادية سيفا مسلطا على من لم يعرف كيف يبني ويعمر وكيف يتصرف في المأزق التي لاتنفك تواجه من يريد الكرامة والسيادة الوطنية  , والعراق والمنطقة كلها في مأزق , والشعب الكردي من شعوب المنطقة التي لم تنصفها ألآنظمة  , ومعاناته جعلته ينسى أجمل وأحسن أنصاف صنعه له ألآسلام عندما كان رحمة للعالمين  أريد لها أن تبقى , فتمرد من تمرد وعصى من عصى وخرج من خرج , وأنحرف من أنحرف حتى أصبح الحكم شهوة , وأصبحت السلطة مغنم  , فخسر الجميع  , وخسارة الكرد من خسارة الجميع , وأن ظن البعض أنها مضاعفة  فلا تلوموه , ولوموا أنفسكم  لآننا لم نحتضن مشاعر الكرد , ولم نفرق بين الشوائب وهي موجودة عندنا جميعا , وعدم تمييزنا للشوائب هو الذي خلق الحاضنة المناسبة  للتكفير وألآرهاب الذي أتخذ مسميات كثيرة حتى ولدت داعش , وبولادة التكفير وألآرهاب الذي أمتطت شعاراته خلافة داعش المخترقة بأعتذارات بايدن وتهويلات أوباما وتضامن أعراب الخليخ مع مايسمى بالتحاف الدولي وضرباته الجوية التي لم تنقذ عين العرب الجريحة ولا الموصل  المغدور بها ولا ألانبار التي تنزف , ولا الرقة ودير الزور التي فيها أبار النفط تنسف , فالنفط الذي كان يمكن أن يكون قوة للعرب وألاكراد أنتهى الى جيوب غيرهم , وألآمريكيون والبريطانيون وألآلمان الذين يدربون البيشمركة في أربيل هم أنفسهم الذين لايعتبرون كوباني من أولوياتهم فهل يدرك السيد مسعود البرزاني خطوره جفائه مع بغداد , وعدم وجاهة صداقته مع أوردغان الذي يحاصر ألآحتجاجات الكرية في شرق وجنوب تركيا وعبدالله أوجلان الزعيم الكردي التركي المخلص للقضايا العربية لايزال في سجن أوردغان , وضحايا ألآحتجاجات الكردية في المدن التركية وعودة صالح مسلم خائبا من زيارته لآنقرة , ونزول النساء الكرديات لحمل السلاح ضد داعش سيوحد مطالب العرب وألآكراد , وسيعرف المخلصون أن الوقت الضائع في الشعارات المستورة لم يعد مجديا بعد أن ظهر نفاق المحور التلمودي التوراتي شماعة أعراب الخليج ضد محور المقاومة الذي جعل من المقاومة اللبانية سدا منيعا بوجه داعش , وعلى هذا التأسيس يعرف الحق من الباطل , والعرب العراقيون والسوريون ومعهم أخوانهم ألآكراد معنيون بنتائج التغير بعيدا عن العنصرية والطائفية وخداع التحاف الدولي .