وماذا بعد الإعلان عن إمتلاك دواعش سوريا 3 طائرات مقاتلة ؟
آخر أخبار داعش في سوريا , أنها باتتْ تمتلك 3 طائرات مقاتلة يُعْتقد بأنها من نوع ميغ 21 وميغ 23 , شوهدتْ إحداهن على الأقل وهي تحلّق على علوٍّ منخفض , في أجواء المنطقة القريبة من مطار الجراح العسكري الواقع في ريف حلب الشرقي .المصادر تذكر بأنّ تنظيم داعش إستولى على هذه الطائرات , " بعد سيطرته على المطارات العسكرية التابعة لسوريا في محافظتي حلب والرقة، ولم تؤكد هذه المصادر، إن كان التنظيم يمتلك صواريخ لاستخدامها في أي هجوم في الأيام المقبلة" . وبحسب الأخبار أنّ القائمين على هذه الطائرات وتدريب الطيارين من داعش عليها , هم عراقيون من طياري صدام حسين .
 في الحقيقة لم يعدْ الأمر, بالنسبة لتنظيم داعش بالمفاجيء ونحن نسمع بالعديد من الأخبار , ومن ضمنها خبر إمتلاكه لطائرات مقاتلة , فالقاصي والداني يعرف مدى الدعم القوي الذي يتلقاه هذا التنظيم من أمريكا وحلفائها في المنطقة .. واشنطن من جانبها , وفي أول تعليق لها على الخبر , نفت علمها بذلك , بل وإستبعدت فكرة حيازة تنظيم داعش لطائرات مقاتلة .والأسئلة التي تتبادر الى الذهن على فرض صحة الخبرالذي أوردته جهات عديدة وتنسبه الى مصادر موثوقة , حسب قولها, أين هو الجهد الإستطلاعي لأمريكا في المنطقة التي لا يغيب عن مظلتها أيّ شيء على الأراضي التي تجري عليها مسحاً جوياً وبشكل يومي تقريباً ؟ وهل حقا فات هذا الامر , أمريكا وحلفائها , مثلما فاتهم , كما يدّعون , دخول داعش العراق , وإحتلالها الموصل بوقت قياسي , مع أنها تخمّن حتى العدد الإجمالي لتنظيم داعش , في سوريا والعراق , على السواء , ومن أين لها – أمريكا – هذه التخمينات , إنْ لم تكن على إطلاع , وبالتفاصيل الدقيقة , بتحرك هذا التنظيم وكيفية تلقيه الدعم والتدريب ؟ والسؤال الأهم أيضاً , كيف يتسنى لهذا التنظيم , تزوّد هذه الطائرات المقاتلة , بالمعدات من الاسلحة الخاصة بها والصواريخ وقطع الغيار الإخرى , التي تحتاجها , إنْ لم يكن هناك ثمة داعم كبير لمثل هذا التطور النوعي في ميدان الحرب مع داعش , وايضا , كيف تستطيع هذه الطائرات المروق من طائرات التحالف التي تجوب اطراف السماء السورية وبإمكانها فعل أيّ شيء لإنهاء فاعلية هذه الطائرات ؟ .
وهكذا .. يوماً بعد آخر , يزداد ملف تنظيم داعش , غموضاً وريبة بكل حيثياته على الميدان الواقعي , وأنّ الأدوار باتتْ موزعة حسب الظهور على المسرح , بناء على تعليمات صانع السيناريو ووصايا المخرج الأكبر , إسرائيل .
ومع ذلك , يبقى فرض وجود مثل هذه الطائرات لدى تنظيم داعش , يمثل جزء من ماكنة إعلامها القوية المعروفة بتلقيها الدعم من ذات الدول المذكورة .