طارق نجم وزوجته زهراء.. مشكلة موروثة من عهد المالكي الى مكتب العبادي
   المواطنون يتدافعون أمام نافذة وراءها موظف لا يروج معاملات
 
لا ننكر ان مراجعة اية دائرة حكومية، في زمن الطاغية المقبور يدام حسين، لم تكن مثالية، لكنها تحولت الى جحيم، بعد 9 نيسان 2003.. دوائر شرطة المرور والشرطة المحلية والنفوس والجوازات والطابو والمستشفيات.. كل مناحي الحياة جحيم، في ظل حكومات أهملت الدولة وعنيت بسرقة المال، فسادا.
حتى باتت العوائل التي يعتزم فرد منها مراجعة دائرة غدا، تدخل إنذارا قلقا؛ جراء ما سيلقاه، من تدافع على شباك، وراءه موظف لا يروج معاملات، انما موجود لإعاقة مجراها، بطلبات ومستمسكات غير منطقية، لا يمكن استيفاؤها، ويظل المراجع في حيرة من إمره وربما يلجأ للبحث عن معقبين، وهنا يتحقق الهدف، فترك المواطنين يتدافعون بالمئات، أمام نافذة مفتوحة على موظف متعسر الاجراءات، بينما قضاياهم عالقة، في جهات مرتبطة بالورطة التي لا يستطيعون الخروج منها.
أترى ذلك يا رئيس الوزراء د. حيدر العبادي!؟ أم أنك ستترك الأمور تتداعى، من تلقاء خرابها، ولا تقدم على محاولة.. مجرد محاولة! لتصحيح سير العمل المنهار في الدوائر، الا قبل الانتخابات بشهرين، مثلما فعل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي!
وها نحن اليوم، امام مشكلة موروثة من عهد المالكي، تسقط حمم آثارها، كالزلازل على واقعنا الراهن، في ظل العبادي؛ ما يشجعنا على تنبيهه الى ان مكتبه يكتظ بالفاسدين، يعيثون خرابا بإقتصاد العراق، وثروات شعبه، يعبونها في ارصدتهم، بينما الناس تتضور... جوعا.
 
سيدي الرئيس
تدور شبهات الفساد، داخل أروقة مكتبك، وأحدثها هو توقيعك على اربعمائة سيارة مصفحة، لصالح شركة "البهو" التي يمتلكها السيد مازن وجيه.. صاحب مشروع "بسماية" سيء الصيت، الذي يعرف الشارع العراقي، بأنه واحدة من ألاعيب المالكي، لتقطير إقتصاد العراق في جيبه.
مرر عليك طارق نجم، تلك الصفقة، مستغلا منصبه، في خداعك، بإعتباره، مديرا مخضرما لمكتب رئيس الوزراء، منذ نشبت مخالب المالكي بكرسي الرئاسة؛ فإستغن عن خدماته، حذرا، والا القى بك الى التهلكة....
 
يا رئيس الوزراء
... إنه واحد من جوق متآمرين، في مكتبك، أبرزهم زهراء.. سيدة مطلقة، تزوجت من طارق نجم، سرا.. مسيطرة على مكتب رئيس الوزراء، من دون كفاءة، انما بقوة تأثير "فيكاتها" ومنهن زيجتها بمدير المكتب.. وتلك معلومات شائعة، تنتشر في الشارع، يلوكها المتقولون، فلا تؤكدها، إنما إقطع دابر التقولات بإجراء حازم، تقال بموجبه زهراء ملحقا بها طارق، في الكتاب نفسه؛ كي لا يظل مكتبكم الشخصي مرتعا للعوائل الفاسدة.
لا تدع طارق يخدعك ثانية، فاليوم مرر صفقة بـ "400" سيارة مصفحة، من دون ان تتنبه للخطر الكامن في وجود هذا الشخص، داخل مكتب رئيس الوزراء... بل تحوط جيدا، ولا تزهف بالمنصب، متنكرا للقيم المثلى، التي إستشهد في سبيلها أخواك الطبيبان الشهيران، في الكرادة، وتشردت لأجل الا تتنكر لقيم السماء، في الحفاظ على نزاهة الارض.
إستقم كما أمرت مستبعدا طارق وزوجته زهراء، من مكتبك قبل ان يوقعانك في الورطة... ويتحول صفاء إسمك، ونبل محتدك الكريم، الى ما لا يليق ذكره على السنة الشعب في الشارع، وهو ينظر اليك بريبة؛ خشية ان تلتزم طريق رثيس الوزراء السابق عليك، إنحدارا في اطلاق يد المفسدين.. يتوارى خلفهم، مستفيدا، من دون ان يرى، حتى افتضح أمره وصار مسبة للمحتاجين والمرضى و... كل العراقيين.