وتاليها يا شيعة علي؟

لا أظن أن هناك بلدا على وجه الأرض، او وجه التاريخ، لعب به القتلة وخربوه واحتلوه وذبحوا أبناءه ورملوا وسبوا نساءه ويتموا أطفاله، ومن يتولون الحكم فيه حائرون بمكاسبهم وملء جيوبهم.
ليس من باب الطائفية، بل انه الواقع المر يحتم علينا القول بان الشيعة دفعوا من أرواحهم ودمائهم اكثر من باقي المكونات في هجمة داعش الأخيرة والناجحة. مع ذلك كان سياسيو الشيعة هم من أخر تعيين وزيري الدفاع والداخلية. داعش تذبح وتسلخ والشيعة الحاكمون يبحثون عن الرفاه والمتعة والمنافع والامتيازات.
أيشك أحد بان التحالف الوطني هو تحالف شيعي مئة بالمئة؟ أما كان عليه من أجل المساكين الذين صعد بفضل أصواتهم ان يفترش الأرض ويرمي التراب على رأسه خجلا وحزنا بفعل ما حل بمن انتخبوه؟ لم يفعل ذلك بل هاكم تصريح قيادي في كتلة الأحرار الشيعية لجريدة "المدى" أمس قال فيه بكل ارتياح ودون ادنى تردد: "ان أسباب تأخر حسم الوزارات الأمنية تعود إلى مطالبة بعض كتل التحالف الوطني بمناصب حكومية مثل هيئة النزاهة والبنك المركزي ومنصب وكيل الوزير في الدفاع والداخلية".
إذن لم يكن من أخرها السُنة ولا الكرد بل انتم لا غيركم. أهكذا انتم اذن يا شيعة علي؟ عيونكم على البنك والنزاهة والمناصب الدسمة.
وعود ليش النزاهة والبنك المركزي؟ أعلى شفط الفلوس دون رقيب يسيل لعابكم وما زالت دماء ضحايا اكثر من الفي ذبيح شيعي بسبايكر والصقلاوية لم تجف بعد؟ هل ما زلتم تضعون أيديكم على جباهكم وتنتحبون "يا ليتنا كنا معكم"؟
أتعرفون ان موت الضمير يمحو عن وجه صاحبه الهيبة مثل وجه من يأكل لحم أخيه ميتا فصار مكروها؟