أمريكا داعش ( احمد الشيحاني )

تسأل ومن حقي أن اسال نفسي اولا ومن ثم الأخرين وبتجرد هذه المرة من كل الولاءات السؤال لماذا امريكا تريد القضاء على داعش في هذا الوقت بالذات والكل كما اعتقد يعلم ان داعش والنصرة واخواتها صنيعة امريكية بالاساس من ايام الباشوات او بعدهم بقليل وهذا الكلام بشهود منهم اولهم وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلنتن وهذا الشاهد من بيتهم والثانية معظم المثقفين والمتابعين في العالم يجمعون على ان الارهاب هو صنيعة يهوامريكية واما الساكتين عنهم فهم اما منتفعين او ادوات تنفيذ لاجندتهم عرب واجانب ...

اما الجواب ... فانا اجده هكذا . بعد ان خرجت امريكا من العراق سواءآ كانت راضية ام غير راضية المهم خرجت وبالطريقة العراقية من خلال المقاومة الشعبية والمطالبة يالخروج والجهات الساندة لها المرجعية الدينية والجهات السياسية والحكومية ومنظمات انسانية وغيرها والنتيجة هو الخروج المحرج لها مما دعا امريكا ان تحرك ذراعيها وهم العربان من المعروفين بدعمهم للارهاب بالمال والسلاح والعدة والعدد لضرب العراق وسوريا من قبلها لانهما مشمولان ضمن المخطط القاضي بالاضعاف والرجيم القسري والتشتيت والتقسيم والنهب والسلب وقل ماتشاء في ذلك فلهذا دفعت بكلابها من الدواعش لتنهش اللحم العراقي وتسرق خيراته وتخلق حالة من التوازن في منطقة الشرق الاوسط اضعافا للدور الروسي والايراني والصيني وبعد ان اصطدمت مع سوريا تفاجات بالصمودي البطولي للشعب اولا الذي تجاوز كل خلافاته مع الحكومة وفكر في سوريا فقط والجيش ثانيا الذي سطره اروع الملاحم وما زال اما في العراق فكانت وما زالت القوات المسلحة والحشد الشعبي يسطر الملاحمة والبطولات التي احرجت المجرمين الدواعش واسيادهم من العرب والاجانب واعتقد ان هذه هي الاسباب التي دعت امريكا وحلفائها مراجعة حساباتهم واختيار الورقة المناسبة لكي يلعبوا بها فتفقت على تشكيل تحالف دولي عنوانه الكبير ضرب داعش والقضاء عليه والحقيقة هي لاضرب داعش ولاهم يحزنون بل توسيع دائرة النفوذ واضعاف الجيش السوري ونشغاله عن النظر الى اسرائيل والعراق يضرب جيشه واضعافه وكذلك قوات الحشد الشعبي وبداعي الاشتباه او الخطأ وعدم وضوح الهدف وكذلك ارسال رسالة الى الاخوة في المنطقة الغربية بان الجيش العراقي غير قادر على حمايتكم ويجب ان تدخل القوات البرية الامريكية والمرتزقة معهم وانكم ربما ستكونون هدفا في المستقبل للحشد الشعبي فعليكم المطالبة بدخول القوات الامريكية لحمايتكم مستقبلا وهذا ماتم فعلا فالبعض من اهالي الغربية بدأوا بالمطالبة بدخول الجيش الامريكي وهذا يعد نجاحا لهم من خلال ماتقدم وهذا لايعني ان امريكا وامكانياتها وجماعتها لايهمهم في هذا العالم سوى العراق وسوريا فالامر يختلف فهي المتسلطة على العالم المتفردة تريد كل الدول تكون تحت وصايتها وتفرض عليها ماتريد ولكن الامر اختلف عليها في منطقة الشرق الاوسط حيث الوجود الروسي والصيني والايراني والذي بات يؤرق البيت الابيض ولهذا تجد نفسها مضطرة لتكون قريبة من مسرح الاحداث لكي تستطيع الحد من هذا النفوذ واخيرا لابد من القول ان الصورة لاتنحصر في هذا فقط بل المخطط اكبر واشمل اعتمادا على ماقاله المستشرق الفرنسي الراحل روجيه جارودي في كتابه ( الحضارة التي تحفر للانسانية قبرها ) وختاما نقول لكل متجبر ان الله موجود وهو اكبر من كل متكبر جبار