بريطانيا توعز الى تنظيمها الارهابي داعش.. اقتلوا مقاتليكم الذين يحاولون الرجوع الى ديارهم في بريطانيا واوربا


العراق تايمز:


بعد ان طلبت الحكومة البريطانية من كبرى شركات التكنولوجيا العالمية أن تحذف على الفور الفيديوهات والمواد التي ينشرها تنظيم داعش البريطاني الارهابي على الإنترنت وباقي النشطاء، والتي تفضح تورط الحكومة البريطانية بتاسيس داعش ورعايتها لها، وطلبت تسليمها قائمة ببياناتهم الشخصية للبدء في ملاحقتهم بتهمة التشهير ببريطانيا العظمى.

بعد كل تلك الاجراءات، اوعزت اجهزة المخابرات البريطانية الى تنظيمها الارهابي المعروف بداعش بان يصدر تهديدات الى المقاتلين البريطانيين والاوربيين الراغبين بالعودة الى ديارهم لمنعهم من هذا الامر.


فقد ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر امس الاحد، أن تنظيم داعش أصدر تهديدات بقتل أي “جهادي بريطاني” يرغب في العودة إلى دياره من سوريا والعراق.


ونقلت الصحيفة إن” البريطانيين الذين يريدون العودة إلى بلادهم يتم تهديدهم من قبل قيادات التنظيم بشكل مباشر أو غير مباشر”.


وتفيد الدراسات، ومن بينها التي أجراها المركز العالمي لدراسة التطرف في جامعة لندن، بأن العدد الإجمالي للمسلمين الأوربيين الذين حاربوا في سوريا، أو مازالوا هناك، قد يتجاوز 2400، اغلبهم تم تجنيدهم من قبل المخابرات البريطانية وتلقوا تدريبات في معسكرات خاصة في بريطانيا والاردن والسعودية، وأكدت الدراسة أن هناك 55% من المجاهدين الأجانب أعضاء في داعش، و14% ينتمون إلى جبهة النصرة، بينما الجيش السوري الحر ولواء التوحيد وأحرار الشام الأقل بنسبة تتجاوز 2%.

 

من جانبها  ذكر موقع صحيفة فاينيشيال اكسبريس البريطانية نقلا عن مصادر متصلة بالجماعات المسلحة في سوريا فان البريطانيين الذين أبدوا رغبتهم بالمغادرة قد تعرضوا لتهديدات بالقتل بشكل مباشر وغير مباشر من قبل قادة عصابات داعش الإرهابية.

وقال احد معتقلي غوانتنامو السابقين وهو تركي يدعى معظم  بيك أن" أكثر من 30 بريطانيا بالإضافة إلى عشرات آخرين رغبوا في العودة الى بلادهم لكنهم علقوا بسبب محاصرتهم في العراق وسوريا بعد تورطهم مع تنظيمات داعش الإرهابية وهم مهددون بالقتل والموت بسبب اعتبارهم ناقضين لبيعة البغدادي من قبل التنظيم التكفيري.

وكان رئيس الشرطة البريطانية برنار هوجان-هوي، قد اكد في تصريح سابق، أن بريطانيا ترسل على الاقل خمسة عناصر من تنظيم داعش الارهابي كل أسبوع إلى العراق أو سوريا ليقاتلوا هناك، بعد ان يتم تدريبهم في معسكرات خاصة داخل بريطانيا او الاردن.

وقال رئيس الشرطة إن "التقدم الذي تحرزه جماعة داعش، والذي يجري بسرعة متزايدة، والآن باتجاه تركيا، ليس مجرد فظائع ترتكب على أراض بعيدة".

وأضاف: "نعرف أن أكثر من 500 بريطاني سافروا للمشاركة في القتال. كثير منهم دخلوا وكثير غيرهم سيرغبون بذلك في الأشهر المقبلة وربما السنوات".

وقال "لدينا دائما في المعدل 5 أشخاص ينضمون إليهم كل أسبوع. 5 كل أسبوع قد يبدو قليلا. ولكن عندما تفكرون أن في السنة 50 أسبوعا، أي 250 مجندا جديدا، فهذا أكثر بـ50% من عدد الذين نعتقد أنهم موجودون أصلا هناك".



من جانب اخر اعترف  رئيس الحكومة الاردنية السابق معروف البخيت، ان هناك ١٣٠٠ اردني يقاتلون الى جانب تنظيم داعش في العراق، مضيفا ان هناك حاضنة اردنية كبيرة للتنطيم داخل بلاده مؤلفة من ٤٠٠٠ سلفي منتمين للتنظيم البريطاني الارهابي، غالبيتهم تم تدريبهم في معسكرات اردنية تحت اشراف المخابرات البريطانية والامريكية.