تَقَشًف أنت يا وزير ألمالية

أربعة عشر عاما عجاف مرت ونحن نتآكل جوعا وحزنا.... ودماً!

اربعة عشر من سنوات مرة لا حلو فيها  ونحن نأكل الصبر والتحمل والوعود !

 

لم تكن هذه السنوات سوى ماكنة رهيبة تسحق ما تبقى من بقية أمل في الحياة والبقاء .

وبرغم الماكنة الرهيبة بقي شيء من بقية الامل في الحياة والبقاء . 

لكن هذه البقية الباقية من ضئيل ما بقي اغتالها وسحقها  السيد زيباري ببيانه التقشفي الاخير .

 

و أنا استمع الى مشروع التشقف حتى النهاية رأيت  ان الرجل الذكي المتميزحقا  بهذه الصفة , فاته ان يوصي العراقيين في مشروعه بشد الحزام على البطون .!!!

لماذا لم تفعل هذا يا سيادة الوزير ؟؟

لعلك ادركت بفطنتك ان ردود الافعال ستكون قاسية على خطتك . 

لكن من قال لجنابك ان العراقيين لم يعودوا " مفتحين بالتيزاب "؟!

 

العراقيون يريدون العيش بمستوى عيش الوزير والنائب... وحتى بمستوى رئيس الوزراء ورئيس الجمهوريه الذين هم ليسوا افضل من صاحب البسطية الذي يهدده البوليس يوميا .

العراقيون يرفضون شد الحزام يا معالي الوزير فلم يعد في الحزام ثقب لمسماره !

العراقيون يريدون ارسال ابنائهم الى مؤسسات العلم والمعرفة والثقافة .

العراقيون يريدون السكن تحت سقف يحفظ كرامتهم  من غول اصحاب الاملاك !

العراقيون يريدون مؤسسات صحية ونظام صحي متعافي يضمن لهم ازاحة الامراض عن اجسامهم الشريفة وارسالهم الى خارج الوطن لو تطلب الامر فليس الذين يعالجون بالخارج وعلى حساب العراقيين من ذوي الدم الذي نجهل لونه .

العراقيون يريدون فرص عمل لأنهم  يعشقون الكسب الحلال .

 

 

فأذا اردت يا معالي الوزير النجاح لخطتك .. أبدأ بنفسك وتقشف بالتنازل عن راتبك للبطاقة التموينية مادمت في منصبك وليحذوا حذوك من في المناصب واماكن صنع القرار .

والسلام