موازنة 2014 ضاعت بين المليار دولار والترليون دينار

منذ عام والعراقيون ينتظرون اقرار الموازنة التي قدرت باكثر من مائة مليار دولار، عسى ان تنجز قضاياهم المتمثلة بالمشاريع والتعيينات والمقاولات و...و ... و جميع الامور المؤجلة والقضايا المعطلة . 
قضى الناس الايام والاسابيع والشهور يحلمون باقرار الموازنة ، واذا بمجلس النواب السابق طيب الذكر يؤجلها يوما بعد اخر ويؤمل الناس باقرارها فيما يلتهم النواب واصحابهم من وزراء ومدراء وقادة احزاب ومدراء بنوك وحبربشية الحكومة الاموال تلو الاموال والدولارات تلو الدولارات بينما ينتظر المواطنون بفارغ الصبر اقرار موازنة عام 2014 واذا بالاشهر تمضي شهرا بعد اخر والحيل تتبع بعضها بعضا بين الساسة والمجلس والنواب حتى انحل المجلس السابق وتشكل المجلس الجديد بعد جهد جهيد وتأمل الناس خيرا ... ولكن الظاهر ان لاخير كالسابق ولا خير في اللاحق .. فالامور مازالت مؤجلة والناس ينتظرون بلا جدوى .
اللطيف في الامر ان الارقام اصبحت معميات والاعيب وحزورات ، مرة ينطقونها بملايين ومليارات الدولارات واخرى ينطقونها بترليونات الدنانير ويقابلون المليارات بالترليونات ويضيع الحساب على طريقة ظــ ـ ط وزانها وضاع الحساب .
العملية بدأت منذ اليوم الذي امروا فيه مدير البنك المركزي ان ( يتوكل على الله و يلزم الباب ) فالدكتور سنان الشبيبي كان مديرا مهنيا للبنك والظاهر انه كان ماسك دفتر البلانجو ، الذي يسجل فيه الدنانير والدراهم والدولارات ، وللخلاص منه فتحوا له دعوة قضائية هددوه فيها وفتحوا له الابواب لكي يهرب بجلده ولا يعود للبلاد كي يخلو لهم الجو على مقولة : 
اي طرطرا تطرطري ....خلا لك الجو.... فبيضي واصفري 
مع الاعتذار للجواهري لاني عملت ملمع غير موزون من شعره ، لان الحالة العراقية العويصة في السرقة لا يمكن ايجاد اي وزن او بحر لها ، فهي اما من وزن الريشة او الوزن الثقيل ، فاذا حسبناها على اللصوصية فستكون من الوزن الثقيل اما اذا حسبناها على التهرب من القضاء فستكون على وزن الريشة ، اما اذا جعلناها في ميزان الحسنات فستكون من البحر الخفيف ، وان جعلناها في ميزان السيئات فستكون من البحر الثقيل .... وحسبنا الله ونعم الوكيل.