مدينة " حمد وحمود " في تلاطم الامواج

 

أريد مدينة من حب وسلام ووئام…وازدهار . آآآه! أحلامي صعبة المنال! فأنا أُريد كل ذلك في وطني ووسط أهلي وأحبتي!.. دعكَ من أحلامي وحدثني عن مدينة " حمد وحمود " اليوم .......ما اصابها ؟” 
بهذه الكلمات نبدءحديثنا , عن مدينة من مدن بلدي العراق , هذه المدينة تتصف بأنها تطل على ضفاف الفرات , وتتحلى باطباع اجتماعية وعشائرية كان لها الدور ببروزها على المحافل السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مستوى العراق , ذاع صيتها بين المدن بل حتى وصل صداها الى العالم على المستويين الاقليمي والدولي .برز منها الكثير من السياسيين والبرلمانيين والكتاب والادباء والشعراء والاطباء واساتذة الجامعات في عهود خلت , 
لكن الغريب اليوم مانسمعه وتتناقله وسائل الاعلام المختلفة , ان هناك صراع غير مسبوق بين اعضاء مجلس محافظتها , والذي خلف فوضى وتداعيات وتضارب مصالح ومنافع شخصية , تركت اثرها على طبيعة النهضة العمرانية وتنموية والسياسة في الشارع الديواني افقدت الناس ثقتهم بممثليهم .
والغريب بالمسألة يخرج علينا احدهم بكتاب يوزع على وسائل الاعلام المختلفة يتخلى عن ما يجري داخل مجلسهم ,ويذكر بكتابه هذا " يدعي به ما يجري داخل بناية المجلس بين الاعضاء هو صراع من اجل المصالح الشخصية ,ويقر ان هناك اعضاء راق لهم عدم استقرار المحافظة , ويطالب بحل المجلس واجراء انتخابات مبكره " , لكن عندما يدقق القارئ في كتاب هذا العضو يستغرب كونه غير موقع ولا يحمل صادر ولا تاريخ ؟ هذا الكتاب مدعات استغراب وتسائل من قبل من اطلع عليه , ان هذا الشخص اراد ان ينقذ نفسه ويتبرئ من ما حدث وهو جزء من ما حدث ؟ او هو صفقة انتخابية لجمهوره ؟ 
وفي ظل هذه التلاطمات ضاع على مدينة "حمد وحمود "الشئ الكثير , وظلت تعاني هي واقضيتها ونواحيها من التخلف والفقر والفساد الاداري والمحسوبية والمنسوبية وكذلك وضع الاشخاض الغير كفؤين في اماكن ادارية مختلفة . 
هذه دعوة الى كافة الحركات والاحزاب السياسية بالمحافظة بأعادة النظر بمن يمثلها داخل السلطة المحلية في المحافظة , لان المجيئ باشخاص مصلحيين نفعين يؤثر عليها وعلى فقدانها جماهيرها في الانتخابات المقبلة .