العفو الدولية: التعذيب في السجون ما زال مستمرا على الرغم من مرور عشرة سنوات على التغيير

العراق تايمز ــ 

شنت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، هجوما على نظام الحكم الحالي في العراق، وأكدت أن حالات التعذيب في السجون مازالت مستمرة على الرغم من مرور عشر سنوات على سقوط نظام صدام حسين، فيما دعت السلطات العراقية إلى "وضع حد لهذه الحلقة الفظيعة من الانتهاكات ووقف تنفيذ عمليات الإعدام كخطوة أولى على طريق إلغاء تلك العقوبة".

 وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية حسيبة الحاج صحراوي في تقرير للمنظمة بعد مرور عشر سنوات على غزو العراق حمل عنوان (عقد من الانتهاكات) ،إن " التقرير يعرض بشكل واضح لعمليات التعذيب واساءة معاملة المعتقلين على أيدي قوات الامن العراقية والقوات الاجنبية منذ عام 2003".

واوضحت صحراوي أن " السلطات العراقية عاجزة عن مراعاة التزاماتها باحترام حقوق الانسان وحكم القانون في مواجهة الهجمات المميتة المستمرة من قبل الجماعات المسلحة التي تستهين بحياة المدنيين".

وتابعت صحراوي، إنه "بعد مرور عشر سنوات على نهاية حكم صدام حسين القمعي، يتمتع العديد من العراقيين اليوم بحريات أكبر من تلك التي كانوا يتمتعون بها في ظل نظام حزب البعث، لكن المكتسبات الأساسية لحقوق الإنسان، التي كان ينبغي تحقيقها خلال العقد المنصرم، فشلت فشلاً ذريعاً في أن التحقق على ارض الواقع".

وبينت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية أن "الحكومة العراقية وقوى الاحتلال لم يلتزمان بمعايير القانون الدولي، ولايزال الشعب العراقي يدفع ثمنا باهضا لفشلهما"، مشيرة إلى  "وجود مزاعم عن  حصول عمليات تعذيب ضد المعتقلين المشتبه بصلتهم بجرائم إرهابية لانتزاع اعترافات منهم وصدور احكام بحقهم من دون التحقيق في مزاعم التعذيب".

ودعت صحراوي " السلطات العراقية الى وضع حد لهذه الحلقة الفظيعة من الانتهاكات والاعلان عن وقف تنفيذ احكام الاعدام كخطوة اولى على طريق الغاء عقوبة الاعدام بالنسبة لجميع الجرائم"،  موكدة أن " تعذيب وإساءة معاملة المعتقلين كان واحداً من أكثر السمات ثباتاً وتفشياً في المشهد العراقي الخاص بحقوق الإنسان".

وطالبت صحراوي " الحكومة العراقية بالاعتراف بحجم الانتهاكات واتخاذ التدابير الضرورية لجعل مثل تلك الانتهاكات الخطيرة جزءاً من الماضي".

واتهمت صحراوي " الولايات المتحدة وبريطانيا بعدم  التحقيق بشكل منهجي في انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبتها قواتهما على النطاق واسع خلال تواجدها في العراق"، لافتة الى أن "الضحايا العراقيون من الانتهاكات الامريكية لم يجدو طريقا الى الإنصاف في محاكم الولايات المتحدة التي اغلقت امامهم".