سرطان في وزراة الاتصالات ..هيام الياسري انموذجا

قد لايساويها انسِ في درجة نِفاقها ولا جان في خبثها وقلة حيائها على الرغم من ان مسبحتها تكاد تساوي طولها ، وشالها الذي يغطي حنكها ، ووظيفتها ليس اكثر من مستشارة في وزارة الاتصالات ، ولكنها بالكل تصرفت وحظيت بدعم منقطع النظير من قبل رئيس الوزراء السابق شخصيا ، وواجباتها كانت هي منع تنفيذ اية عقد او صفقة من دون اعطاء الضوء الاخضر من رئيسها ، والضوء الاخضر لايأتي اعتباطا بل يعطى إلا اذا كانت الشركة تمثل احد اركان رئيس الوزراء وغير ذلك فلن يمر اي عمل من دون مباركة من ابو مجاهد او الحجي ابو رحاب النائب في البرلمان الحالي في حين تذهب عمولات الصفقات الكبيرة الى الاخ حمودي بن دولة نوري كامل ، واذا رفض الوزير او المسؤول الاول تمشية الصفقات ، فأنه سرعان ما يحال الى الدوائر المختصة في مكافحة الفساد والتي هي في الغالب لاتقل سوء عن غيرها ، فقد تم تدجين رؤسائها ومدرائها لصالح رغبات الحاكم وعلى هذا الاساس فقد امِنَت المستشارة هيام الياسري العقاب فأساءت الادب ، وحولت وزارة الاتصالات من وزارة محترمة الى وزارة صفقات وفساد ، وحين حاول الوزير محمد توفيق علاوي ايقافها من تدخلاتها جن جنون الزمرة المحيطة برئيس الوزراء السابق، وفبركوا له الملفات عن طريق هيئة النزاهة التي بذل محققوها المنتخبين لمثل هذه المهمات جهودا جبارة وحولوا نزاهة ونظافة علاوي الى فساد وتُهَم ، واصدر القضاء العراقي حكما غيابيا عليه لمدة سبع سنوات مثلما حكم على غيره من الابرياء في هذا البلد الذي ارتهن مصيره بيد مجموعة من الفاسدين الذين لايخافون الله .

لكن الامل يحدونا بأن يتخذ العبادي قراراً شجاعا بأبعاد المدعوة الياسري ومجموعتها من مواقعهم وان لايكتفي بذلك بل يحيلهم الى القضاء لينالوا جزائهم العادل