الاربعينية ورزية معصوم !!



مليونية المسير الى كربلاء التي يفترض ان تجد طريقها بعمق الى نفس الانسان وان تملك عليه كل منافذ قلبه ووعيه ان هذا السؤال لانطرحه الى الدواعش واذنابهم المحتفلين بنتائج الارقام التي تتركتها المفخخات والخيانات ولكننا نطرحه الى الداعين الى تغيير واقع العراق بشعارات حماية الوطن والمواطن.
اليست شرعة الله دائما هي كلها خير تدعوا الى الالفة بين الناس والمساواة ان هم ادركوا شيئا من حكمة الله فيما خاطبهم من التكليف وما حملهم من الامانة نقول ذلك في ظل ايام وليال حافلة بشعائر هذا الدين لاغلب العراقيين الذين تهفوا نفوسهم في حب اهل البيت تقربا لرب البيت.

لماذا لانتركهم تغسل دموعهم حوبة المذنبين ويقبل منهم رجاء التائبين؟

من يدعي ان تلك بدعا فاليأخذ بايديهم الى حقائق الامور ليبصروا من خلالها ان كانت هذه الدورة المتكاملة من الوقائع والتكاليف فيها ضرر وليعطينا بديلا عن تلك الثمرات اننا في مواجهة واعية للنص القرآني الذي يتحدث عن رفع قواعد البيت نجد شيئا من الترابط بين امرين اثنين ترابطا يلفت النظر ويحق له ان يكون كذلك (وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.ربنا وإجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وإرنا مناسكنا وتب علينا إنك انت التواب الرحيم. 

انك تجد ان رفع ابراهيم واسماعيل لقواعد البيت قد اقترن بالمعنى الذي من اجله رفعت القواعد وفي سبيله أمر الله ابراهيم واسماعيل ان يدعوانه بالقبول كما يدعوانه ان يكونا على تلك الطريق اسلاما واستسلاما لامره فيما يريد سبحانه وان يتحقق ذلك في ذريتهما.
ان هذا اقتران واضح بين الكلمة والحركة بين العمل والمعنى الذي من اجله كان العمل وفي سبيله كلف رسولان كريمان ان يرفعا قواعد البيت اذا تصورنا انه ليس في الاسلام طقوس؟
كيف يبصروا ذلك الفيض النوراني العظيم وتتحس قلوبهم ذلك العطاء الالهي الذي لايحد مع الطمأنينة وانشراح الصدر والشعور بالرقي في مدارج الرضا إن المسلمون اليوم مدعوون لان يكونوا على المستوى اللائق من مراجعة الامور لما يخوضونه من معارك اعد لها الكثير من الاعداد والاستعداد ضد بعضهم البعض فهم يخوضون معركتين حما وطيسهما واشتد اوارهما معركة مع النصوص لتطويعها كل الى شريعته ومعركة الدفاع عن ما يتعرض له الاسلام من التنكيل والتضليل بل مع الجهل والتناقضات وتزوير الحقائق.
زيارة الاربعين لم اراها في السنين الاخيرة بعد ان تحولت الى مقيم شبه دائم في المستشفيات البلجيكية والبريطانية واطفالي يطاردون نتائج العلاجات والضغوطات التي نتعرض لها فانت بمجرد خروجك مطلوب منك عمل وانا بين حب الوطن ومتطلبات العلاج خط معركة ترصد نتائجها حالتي النفسية حيث ترى العين يموج باطرافها الدمع... وان الجبناء في بغداد قطعوا كل رواتبي وانا ارصد طاقات وامكانات الوطن هنا وهناك وكم لبس اصحاب الرواتب المليارية ثوب المطالب بالحفاظ على المال العام .انها السلسلة التي بدأت بنزاهة المالكي حتى اخر الابرياء معصوم ان السكوت هو ضرب من النفاق لايقبله الا من يحمل لونا من الوان البله لمرتكبي سرقة المال العام ويعطي لاصحاب هذه الجرائم الثواب .اذا لابد ان يشعر الفرد بالواجب يلاحقه ليقول الحق ..وما كان منتظرا من رئيسنا المعصوم ان يسير على درب الذين استغلوا الشعائر ليوزعوا القيمة ويسرقوا المليارات..ونعيد خنجر الغدر واقول لمعصوم ما كان هذا الظن بك والله انها اكبر الرزايا ...ان راتب بنتك لشهر ربما كان ليساعدني لسنة..لو سرت على دربكم ..ولكن هيهات.. ولسان حالي يردد حتى انت يامعصوم (فؤاد)