برلمانية خارج نطاق السيطرة



كان مخطط التحالف الدولي يسير مسرعا, لابتلاع بغداد بغزو متعدد الجنسيات, تحت عنوان داعش, والتسهيلات مكتملة من دول إقليمية, ومن فئات داخلية تجمعها المصلحة, وسقطت الموصل وتلتها تكريت , والرعب ينتشر, كانتشار النار في الهشيم, وسلطة الأمس تتفرج, تنتظر تحقق حلم الأسياد, سويعات وتنتصر إرادة الشر, لكن المرجعية الصالحة, أوقفت الزمن, وأعلنت فتوى الرد, عندها تبدد الخوف, وتبدل الحال من اليأس إلى الأمل,وبدأت الضربات لداعش تدفع بهم نحو الصحاري والجبال.
أفراخ السلطة لم يعجبهم الأمر, حيث كانوا ينتظرون مكاسب بأرقام فلكية, إسقاط بغداد والدفع بالدولار, وبعد نجاح المرجعية الصالحة في رد الاعتداء, كان دورها تاريخياً في تحقيق التغيير, وتم سحب البساط من المغرور وبطانته, وتم رميه بعيداً عن كرسي التفرد, لم تجد البرلمانية ذات الأنف الغريب, الذي اعتادت دسه في كل شيء تقريبا, إلا التهجم على المرجعية الصالحة, والتطاول على مقامها, ومحاولة اللعب بمنهج بعثي قديم, خلط الأوراق ونشر السم بالعسل, فسعت لتسويق مفردة الانبطاح, ومحاولة إلصاقها بالمرجعية الصالحة, مع أنها ابلغ كلمة للتعبير عنها هي وجماعتها.
في قضية التهجم عن من دفع الشر عن البلد, تخيل بأي سوء, وأي فكر يحمل, إذ يدفعه حقده إلى تمني خراب البلد, ولا إن يتحقق مجد لمن يكره,ويذكرني موقف البرلمانية الانبطاحية بشخص, كان حسوداً حقوداً لجاره, وجاره كان له كثير من القيم والأخلاق, فقرر الحقود أن يتفق مع قاتل مأجور,إن يقتله ويرميه على سطح جاره, حتى يتهم بقتله ويسجن, فها هي الانبطاحية تتمنى إحراق البلد, ولا إن تستمر المرجعية الصالحة بأداء دورها التاريخي. 
الناس تختار البرلماني ليكون معبر عن رأيه, ومدافع عن قضاياه, لكن هذه البرلمانية كانت خائنة بتميز للناس, فكان دورها مريبا في المرحلة السابقة, باعترافات تلفزيونية, جاعلة من كل الموضوع , فقط السعي لتقاسم الكعكة مع الفائزين, إما المشروع والخدمة وأحلام الشعب فليس من تخصصها! مما أضاع عن الناس الزمن والحلم والجهد, فذات الأنف الغريب وأمثالها في ارفع مناصب الحكم, مما يعني لا مكان لنا ولأحلامنا.
هذه الأفكار زرعها بالأمس حكم رفاق البعث, وهذه إحدى ثمرات الأمس, تتنعم لليوم بمكاسب لا تستحقها, لولا لسانها الطويل, وتغريدها للساعي للتفرد دوما, وجهدها الدائم لرمي الحطب في نار الطائفية, وتزلفها لفلول البعث, وتهجمها على المرجعية الصالحة, لما كان لها مكان ضمن بطانة الأمس, فهذا هو مطلوب من البطانة, وكلما كان التميز كبيرا في هذه الأمور, سما وارتفع مقامه عند الانبطاحيون.
اليوم انكشفت الصورة القبيحة, عسى إن يتشكل وعي مجتمعي, ضد من ساهم في خراب البلد, وان لا تجذبهم كلمات العسل ففيها سم قاتل.