نداء الى الطائفتين بقلم/ عبد صبري أبو ربيع

 

 

يا سادة الطائفتين

الدين صار لهوا ً

بين المتخاصمين

اجتمعوا وتدارسوا

وضعكم المشين

لا تلعب بكم الشياطين

والعراق يذهب هدراً

للمشعوذين ..!

ويتركونا بين

القتل وحراب الجاهلين

وأنتما على قبلة واحدة

وعلى تراب الرافدين

والقبائل في بلدي

على لونين

وما اختلفتم فيه

صناعة المنافقين

ودسائس التلمود

ومذاهب المتخشبين

يا سادة الطائفتين

ألا تدركون ما يجري

خلف الحدود

وخلف العيون

تقسيم ٌ وشتات

ونهب خيرات

تلك أهداف حفنة من

أصحاب الأجنبي اللعين

يريدون فلسطين أخرى

رغم الناصحين

تراهم يخططون

ومن يروم الانفصال

يغرق في بحر

التائهين ...

ام انكم النائمون

يا سادة الطائفتين

بالله لا تكونوا

جسراً للعابرين

فظهورنا تكسرت

من الحزن وهم

يعبرون ...

ونحن نأكل بعضنا البعض

أليس فيكم عاقل يتدبر ؟

انهم يحيطون بنا

ونحن الأكثر والاصبر

نفطنا يسرق وينهب

والعراق صار ملعب

يا سادة الطائفتين

هل ضاع الود والحب ؟

ام هي لعبة القط والمخلب ؟

حضارتنا تدمر

والقلم يكسر

والجناة يريدون لنا

ان نتبعثر

ونحن الفيلسوف

ونحن الحكيم

ونحن الأحرار

ونحن الشاعر

ألا لعنة الله

على من يتجبر

ومن قتل الأبناء

وسبى النساء

وشرد وأدبرّْ

يا سادة الطائفتين

لنا علم ولنا عسكر

ونحن العراق

ونحن سادة المنبر

وحفنة تشتهي ان

نتحطم ونتكسر

الشيطان يسوقهم

وأشياخ الفتنة

وعبيد الشر

ونحن شعب ٌ واحد

ونحن العراق تاج

العرب ودار الحر

لعبت بنا شراذم ماسون

وأراذل الأعراب والحاقدين

يا سادة الطائفتين

أما آن أن نتوحد ؟

ونوقد النار للضيف

ونملأ بالخير الدواوين

يبتسم لنا الفجر

وشموسنا تنير

قلوب الجاهلين