غباء حكومي .


أن تكون غبياً في الحياة قد لا تؤثر بشيء إلا على نفسك ,ولكن عندما تكون غبياً في السياسة وصاحب منصبٍ كبير فسوف تأخذ الوطن والشعب معاً للخراب الأعظم. السيد رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة يقول (أن تغير القادة والضباط ليس عقوبة , بل هو من اجل التجديد),ولا أعلم عن أي تجديد يتحدث سيادته الذي لازال كما يبدو يعمل وفق الاتفاق السياسي بان يكون ضعيفاً في قراراتهِ ومحتواها الخالي من أي تطبيق على أرض الواقع .
فالكل يعلم يا سيد العبادي وفق القوانين العسكرية بأن الإقالة أو الإحالة على التقاعد للعسكري أن لم يكن وفق السن القانوني للتقاعد أو لأسباب صحية مثلا ً تعتبر عقوبة , والعقوبة تعني وجود خطأ في تطبق أمرٍ أو تنفيذ أخر سبب خسارة لمعركةٍ أو إهمال أو فساد مالي أو إداري..الخ,وفي العسكرية لا يسمح للخطأ عندما يكون سببهُ فقدان ربع أرض العراق .
كذلك كيف سمحت لنفسك مثلاً بأن تقيل وكيل وزارة الداخلية الأقدم من منصبهِ وبعدها يتم تعينه مستشارك الأمني والعسكري ؟ إلا أن كانت قراراتك وتصرفاتك ترفع شعار كلام الليل يمحوه النهار ؟ فأصبحت تتخبط , ومن حولك بعضٌ ممن قربتهم بصفة مستشارين (إعلاميين أو قانونيين), جدد لا هم لهم سوى كسب الأموال وتمشية أمورهم التي توقفت عندما كان بعضهم يدعي معارضتيهِ للحكومة السابقة ورئيسها ؟ أو بعض الأسماء ممن أستغل وجودك ليكتب لك أجمل الكلام متوهماً بأنه ساهم أو سوف يكون معك في كل شيء , وحتى بعض القنوات الفضائية التي تعرفها جنابك والآخرين بأنها لا تمدح أحداً من دون اخذ المقسوم مقدماً وبالدولار . ولعل عدم قدرتك على فعل شيء لا تحتاج لدليل عندما فشلت بأن تجلس في بناية مجلس الوزراء المخصصة للحكومة العراقية وبعدها تحولت لمكانٍ أخر وقد تفكرون ببناء بناية جديدة بفلوس المكَاريد وأبناء الخايبة.
ختاماً ..هل تتذكر جنابك الكريم تصريح لقناة دجلة في يومٍ من الأيام , والذي قلت فيه بأن (بريطانيا استنسخت التجربة العراقية في موضوع حكومة الشراكة الوطنية وطبقته لديها ).. الكلام كثير والمصائب أكثر والفشل لا يعد ولا يحصى في بلد الموت والدمار . ولكن رغم كل شيء لا يمكن أن أعترف بالغباء حاكماً وقائداً في العراق , نعم الفاسدون والفاشلون والقتلة لهم وجود , ولكن مع الغباء أصبحنا في جمهورية )اقبض من دبش.(
سلامات يا وطن ... اخ منك يلساني