ناصر والقانون والجنسية العراقية


زوجة ناصر تغتسل قميصه..
اتلفت جنسيته بذلك الغسيل..
هون عليك زوجتي..
غدا سوف اذهب لاستبدالها..
دخل ناصر الدائرة الرسمية..
اين مستمسكاتك؟ 
ها هي.. 
صورتك لا تشبهك!؟
الزمان والحروب اتلفوا شبابي..
اذهب هناك واكمل المعاملة الرسمية..
ذهب. وحضر. وحضر. وذهب. وبعد ايامٍ وشهور اكمل المعاملة بل القضية ..
انها اكتملت. اين بدل جنسيتي؟ 
الموظف اخطأ بأسمك.. 
عد وابدأ من جديد! 
ذهب. وحضر. وحضر. وذهب.
ولم يتبقى سوى امضاء المدير.. 
ياناصر انتظر حتى يفرغ المدير من وقت فراغه!!
وبعد ايام. 
المدير. 
عذرا ياناصر طلبك مرفوضٌ
لانك لاتحمل الجواز الغربي لتنال جنسيتك العراقية!
لم تأتي من امريكا لتكون مواطنا اصيلا من قبيلة عربية!!
فالقانون يعزف للمسؤولين والاغنياء معزوفة الفساد.
والقانون على الفقراء اشد من السيف في حروبنا القبلية!
نظر ناصر الى المدير وقال..
المسؤول تحت اقدامه القانون!!
الفقير تحت اقدام القانون!!
يحيى العدل في بلادي وهو ميت..
والميت يحيى حتما في دوائركم الرسمية!
لعن الله زوجتي لانها اتلفت الجنسية..
ولعن الله جدي الذي زرعني في اراضي بلادي الهمجية..
بعد اشهر مات ناصر ولم يدفن في مقابرنا!
لان الدفان..
وملك الموت..
ومنكرٍ ونكير..
لم يقتنعوا بصاحب هذه الجنسية!!!!