" عبعوب " يهجن الازهار ويخترع نبتآ أخضر.....!!!

باتت طاولات الاجتماعات هذه الايام موضة او تقليعة او " أتكيت" خاص مميز بعد افلاس خزينة الدولة وضياع اموالها وعدم اقرار الموازنة.....واخذت تستخدم فيها نباتات خضراء بدلا من الزهور,كالخس والخيار والفلفل والباذنجان كوسيلة من وسائل التقشف لمعالجة عجز الميزانية العراقية وتأخر دفع الرواتب....حتى بات المسؤول العراقي في شدة الازمات لا يعرف ألوان ومعاني وعطور الازهار وأخذ لا يفرق بين الشجر "الكوسا " وخيار القثاء "العطروزي " وزهور الكاردينيا والياسمين.....وكان النبات الاخضر الكثيف يغطي طاولة اجتماعات امانة بغداد وربما تساعد هذه النباتات في سرعة اقرار الميزانية وربما انها كانت جزرة وسطية نموذجية حالها حال منضدة الرمل الذي يخطط عليها القائد العسكري قبل الهجوم وساعة الصفر.
 
لا نعرف هذه الطحالب الكثيرة اللافتة للانتباه لنبات اخضر غريب...وحسب بيانات وتكهنات السيد"الشيباني "  والعهدة على الروحاني الجليل, ان هذا النبات له خصائص مميزة في كشف الكذب اثناء تداول ومناقشة اي مشروع خدمي داخل امانة بغداد, حيث ان الشخص الذي يكذب واثناء استنشاقه روائح هذا النبات يأخذ بالعطاس الكثير مما يثير انتباه المسئول ويكتشف حينها ان الموضوع فيه كذب وغير صحيح .
 
اصبح السيد "عبعوب" هدفا لسخرية الشارع العراقي ولا سيما على صفحات التواصل الاجتماعي وفي المقاهي وفي التجمعات الشبابية, ولا اعتقد ان شخصا نال من السخرية عند العراقيين اكثر من "عبعوب" ابتداءا من نظرية الصخرة العبعوبية الشهيرة التي اغلقت حينها مجاري العاصمة بغداد مما ادي الى فيضانات وطفح مياه المجاري......الى تصريحه الناري بان خدمات بغداد هي افضل من خدمات نيويورك ودبي واربيل....مرورا بنظرية الزرق ورق التي دخلت موسوعة "غينيس " للارقام القياسية على انغام الجالغي البغدادي وسدارة نوري السعيد.
 
النكتة او السخرية والتي سميت فيما بعد بالتحشيش, هي ثقافة اجتماعية ترفيهية تستخدمها الشعوب الفقيرة عادة وهي تمتص بعض المشاكل والارهاصات الاجتماعية وقسوة الحياة وتردي الاوضاع كما هي في العراق.....حيث يزدهر تداولها في مواسم النكبات والازمات والضغط الاجتماعي والنفسي في الحياة اليومية واثر مظاهر متخلفة ووعود واهية وانجازات وهمية يستطيع المرء ان ينفث هموم صدره في تلك التحشيشات والسخريات.
 
وهذه بعض تعليقات |الفيس بوك" صفحات التواصل الاجتماعي:
وليد الكعبي يعلق :الله اكبر....تكبير...براعة اختراع عبعوبية جديدة.
وآخر يكنى بابو علي ,غرد على صفحته قائلا: هل لديهم ندوة او اجتماع عن طرق تكاثر الخس...؟
صفية الكربلائية : كتبت ايضا,هل هو اجتماع عن كيفية طبخ السبانغ في اكلة ام علي الشهيرة على "الفتافيت" ؟
مواطن آخر يكنى بابي الورد سخر قائلا:هل هذا النبات بديلا عن ورق العنب والسلق في تحضير الاكلة الشعبية العراقية "الدولمة "...؟
محمد النجفي في تحشيش جديد:هذا النبات تعويذة عن الحسد لانجازات امانة بغداد في 700 مشروع معطل.
آخرقد غرد على صفحته ساخرا :مشتل عبعوب (لسنا الوحيدون...لكننا الافضل ).
 
هذا ما تناولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي بتقليعة العصر ...النبتة الخضراء...مضافة للصخرة...وأيباه أيباه...ودبي زرق ورق..والسدارة...والجالغي البغدادي والسياحة في مشروع القناة وجسر باب المعظم....!
 
لقد صار افراد الشعب_ الواعون منهم _ ينظرون الى معظم رجالات السياسة نظرات وان كانت متفاوتة الا انها تنتهي الى نتائج متماثلة...ذلك ابناء الشعب لم يروا من المسؤولين منهم سوى نثر الوعود والآمال...ولم يلمسوا شيئا سوى الوعود والنظريات..وهكذا راحت تضيع جهود الاعمار والمشاريع الخدمية بتبريرات وحجج واهية لا تمر على حتى صغار القوم....(والورد جميل...جميل الورد...ياحجي عبعوب )......!!!