البيت الابيض يجدد رفضه تسليم طائرات الاف ١٦ الى العراق


بغداد: جددت البيت الابيض، اليوم الأربعاء، التأكيد على أنه لن يرسل الوجبة الأولى من طائرات F-16 إلى العراق لعدم توافر الأمن في القواعد الجوية المخصصة لها، مبينا أنه ستضعها في إحدى قواعدها في اريزونا لحين تحسن الوضع الأمني في العراق، وستواصل تطوير قدرات طيارها لحين عودتهم لبلدهم.

وقالت قناة CBS التلفزيونية الإخبارية الأميركية، في تقرير لها اليوم، إن "الدفعة الأولى من طائرات F-16 التي كان يؤمل أن يتسلمها العراق أمس الثلاثاء،(الـ16 من كانون الأول 2014 الحالي)، ستنقل إلى إحدى القواعد الجوية في ولاية اريزونا الأميركية لأن القواعد المخصصة لها ما تزال غير آمنة" .

وذكرت القناة، أن "الحكومة العراقية تفتقر لقوة جوية جاهزة للقتال باستثناء بضعة عشرات من الطائرات القديمة التي لا تستطيع تأمين غطاء جوي فعال، ولا يمكن الاعتماد عليها بتوجيه ضربات ضد تنظيم داعش" ، مشيرة إلى أن هناك "14 طياراً عراقياً في مراحل اجتياز دورة تدريب على طائرات F-16 يقضونها في قاعدة توكسون Tucson الجوية في ولاية ارزونا".

وأضافت القناة، أن "الطيار المتدرب محمد حمه، هو من يتصدر بقية زملائه في مراحل الدورة الأولية للطيارين المقاتلين، التي تدار من قبل الحرس الوطني الجوي في أحد مدارس إعداد الطيارين المقاتلين في اريزونا"، مبينة أن "الطيار حمه يتدرب حالياً على كيفية الاقلاع بطائرة F-16 التي تبلغ سرعتها القصوى حوالي ألف و500 ميل بالساعة" .

ونقلت القناة الأميركية، عن الطيار المقاتل محمد حمه، قوله إن "وجودنا هنا هو لنتمكن من الشعور بالمهمة الهجومية ."

وأوضحت CBS أن "الكابتن حمه يشارك بطلعات جوية في اريزونا لأن القواعد الجوية التي من المفترض أن يعمل فيها بالعراق واقعة تحت نيران تنظيم داعش"، لافتة إلى أن "طائرات F-16 الـ 36 التي اشترتها الحكومة العراقية مقابل قرابة سبعة مليارات دولار، ستوضع في قاعدة توكسون في اريزونا لحين تحسن الوضع الأمني للقواعد الجوية في العراق" .

ونقلت القناة، عن مدرب الطيران جوليان باشيكو، قوله إنه "يعمل على إعداد فريق من الطيارين العراقيين المقاتلين بدءاً من الصفر"، مبيناً أن "المتدربين قاموا بـ300 ساعة طيران تعلموا خلالها كيفية تنفيذ الغارات الجوية والتصرف في حالات الخطر عند التعرض لنيران العدو" .

وتابع باشيكو، في حديث للقناة الأميركية، "ليس هناك حضوراً تكتيكياً لأولئك الطيارين في العراق حالياً, وإلا لكان أمراً جوهريا لهم أن يشاركوا بالقتال دفاعاً عن بلدهم"، متسائلاً "متى سيكون العراق آمناً بما فيه الكفاية ليتمكن من استقبال هذه القوة الجوية الجديدة" .

من جانبه قال القائد الطيار فيل بورسيل، المشرف على التدريب في قاعدة اريزونا، وفقاً للقناة، إن من "غير المعلوم متى سيتمكن الطيارون من تنفيذ مهام جوية فعلية في العراق"، مستدركاً "بكل الأحول سنحاول المحافظة على مستوى إعدادهم وعدم تركهم خلال مدة تأخير تسليم الطائرات لبلدهم".

وأوضح بورسيل، أن "الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله مع بقاء الطائرات هنا، هو أن نعطي الطيارين فرص إضافية لتطوير قدراتهم بينما ينتظرون موعد رجوعهم لبلدهم ."

وذكرت قناة CBS أنه مع "عدم قدرة الجيش العراقي على تأمين القواعد الجوية وعدم وجود قوات برية أميركية أو من التحالف الدولي تساعد في تأمين تلك القواعد، فانه ليس هناك إطار زمني واضح يحدد متى سيستطيع الطيارون العراقيون من المشاركة بشكل فعال في القتال ضد داعش".