داعش وحرب أسعار النفط الامريكية

يرى بعض المحللين الاقتصاديين من انه في زمن القطب الواحد الامبريالي الأمريكي ليس ثمة سيادة سياسية او استقلال اقتصادي اوارادة قرار وطني مستقلة.لقد انهار الاقتصاد الروسي بانهيار عملته بمقدار 20% جديدة ليبلغ انهيار الروبل في انخفاض قيمته 54% منذ الازمة مع أوكرانيا وهو اعلى انهيار للعملة منذ الحرب العالمية الثانية . وذلك عقابا لروسيا على كونها جزءا من محور المقاومة وأيضا لمنع روسيا من النمو الاقتصادي والتطور الحضاري والتهيئو للدور افضل في التنافس الاقتصادي الدولي. كما ان انهيار أسعار النفط المتصاعد الى اكثر من 41% ليصل سعره الى 53-$- وليزداد انهيارا بعد تامر دول الخليج داخل الأوبك في منعها الاتفاق على الأسعار وتحديد حجم الإنتاج لتقع أوبك وغيرها من الدول المنتجة للنفط في ازمة مالية دولية عقوبة لإيران وللعراق ولروسيا في الحرب ضد داعش. واستبدال للعقوبات حول المفاعل النووي الإيراني بعقوبات على شكل ازمة مالية دولية وهو الامر الذي سيؤدي حتما الى انهيار العملات المحلية وسوق الأسهم والسندات العراقية والإيرانية والروسية مقابل الدولار الأمريكي وبذلك يثبت ان أسعار النفط كسلعة استراتيجية لاتخضع لقوانين الإنتاج وقوانين سوق الطاقة وسوق النقد الدولي في العرض والطلب بل لقرارات ومؤامرات سياسية دولية مفتعلة أمريكية خليجية جراء انهيار داعش في العراق وبقاء النظام في سوريا وهو نحو من الحرب الأخرى تريد منها أمريكا ان تحقق عبر الانهيار الاقتصادي نصرا في تجزئة العراق وتمزيقه لتحقق ما عجز الإرهاب الداعشي عسكريا عن تحقيقه في العراق ويعاضد هذا التامر الفساد المستشري في العالم اجمع خاصة في العراق.