نكرات تبحث عن اضواء الشهرة

أُبْتِلِيَ العراق بعد سقوط الصنم, بكثير من الانتهازيين والطفيلين الطارئيين الحالمين بالسلطة.
نظرا لكون أغلب الاحزاب كانت تمارس نشاطها في خارج العراق, صار من السهولة اختراقها من قبل هؤلاء الانتهازيين.
تولي المالكي للسلطة فتح الباب على مصراعيه للانتهازين, فاستقطب كل النكرات التي ليس لها هم الا مسح اكتاف القائد الضروروة, فبرزت على الساحة شخصيات كثيرة من هذه الأشكال كحنان الفتلاوي ومريم الريس وعالية نصيف جاسم وعباس البياتي صاحب نظرية الاستنساخ وكاظم الصيادي وسعد المطلبي وغيرهم.
إنشغل هؤلاء النكرات بتسقيط منافسي المالكي السياسين وكان استهدافهم للكتل المكونة للتحالف الوطني اكثر من استهدافهم للكتل الكردية او السنية, الامر الذي ولد شكوك وصلت حد التأكيد بتعاون هؤلاء مع باقايا البعث, وهذا ما اكدته الفتلاوي في كلامها, عن لقائها بخميس الخنجر الذي يعد الممول والراعي الاول والاكبر للارهاب في العراق.
بعد افلاس هؤلاء بخسارة المالكي للولاية الثالثة استشاطوا غضبا, فكانت ردود افعالهم ضد اقطاب التغير (المجلس الاعلى ومجموعة الدعوة بقيادة علي العلاق وكمال الساعدي والعبادي) كانت ردود متشنجة وحاقدة.
فاتهم الانتهازيون اقطاب التغيير بالخيانة والعمالة ولم يسلم صناع التغيير من سباب وشتم النكرات لهم.
لقد اصبح تيار المجلس الأعلى مرمى لنبال هؤلاء النكرات, لكونه يمثل الخط الوطني الذي يسعى لانضاج رؤية وطنية تجمع كل اطياف الشعب العراقي تحت خيمة واحدة اسمها العراق وهذا مالايتوافق مع مصالح الانتهازيين لان اي استقرار يقضي على فرص هؤلاء في التكسب على حساب الوطن.
حاول هؤلاء التوافه اقتناص اي فرصة للطعن بالمجلس الأعلى ورجالاته, فكانت القضية التي حدثت بين حماية عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي واحد المواطنين صيدا ثمنيا لهم للتسقيط السياسي.
فانبرى النكرة سعد المطلبي وهو عضو مجلس محافظة بغداد, عن دولة القانون لشن حملة اعلامية ضد الربيعي, وظهر في لقاءات تلفزيونية عديدة اذكر منها استضافته في قناة الحرة عراق خلال نشرة الاخبار حيث ادعى زورا انه نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد الامر الذي تبين انه انتحال صفة حسب ماجاء على لسان رئيس المجلس رياض العضاض.
المطلبي الذي عرف عنه انه خمّار بامتياز حاول تصوير حالة شجار عادي بين حماية الربيعي واحد المواطنين بانه حالة اختطاف, لغرض الاساءة لشخص الربيعي والكتلة التي يمثلها.