ألمطلبي الفضائي الأول في العراق

لم أكن أود الكتابة بموضوع سعد ألمطلبي, ليس لأنه نزيه أو شريف لا سامح الل.. أو لأنه رفيع الشأن, لكن الترفع بالحديث عن النكرات أفضل بكثير, والحق يقال, حين أبحث عن سجل الساسة في العراق إن كان يحسب عليهم طبعاً, وجدت ألمطلبي الفضائي الأول في العراق لذلك اقتضت التنوية.

سنون مضت على دخوله المعترك السياسي, لم نر له دور في المسلسل إلا متملق لدولة القانون وحزب الدعوة ومهاجماً لخصومه بالسياسة.
سعد يوسف مطيليب, الرجل الذي كن العداء للأحزاب الإسلامية منذ مطلع الثمانينات, لفكره العلماني ونهجه الصريح المعادي للإسلام, ويمينه التي لا تترك الخمر حتى في نهاره! الأمر الذي جعله يتخذ من حزب البعث العربي الاشتراكي, محطة أو مرحلة سياسية له ولعائلته.
وبعد زوال نظام القهر ألصدامي, صار ألمطلبي واحد من أعضاء حزب الدعوة الإسلامي كما يحلو لأتباع الحزب تسميته! وما يثير التساؤل هنا, شخص مثل ألمطلبي بتاريخه الأسود أين يلتقي مع حزب الدعوة؟ هل في المنهج والأيدلوجية, أم في المصالح المشتركة, أو شيء آخر لا يعلمه إلا الل.. والراسخون في الدعوة!

وهنا يجب أن نضع أكثر من علامة استفهام على حزب الدعوة في مرحلته الجارية, وما يحتويه الحزب من قيادات وممثلين داخل البرلمان أو مجلس المحافظة, لأن سياسة الحزب تنافي جملة وتفصيلا الجملة الشهيرة لمؤسس الحزب السيد محمد باقر الصدر "لو كان أصبعي بعثياً لقطعته" في ظل تلك المسألة من نقطع داخل الحزب, وأن كنت أميل لقطع الحزب ذاته, لأنه أنحرف عن مساره الطبيعي كثيراً.

وبعد كل ما تقدم, الفيصل الحقيقي للحُكم هو المواطن وما يشاهده من أحداث, يا قيادات الحزب, هنيئاً لكم بالفضائي الأول سعد ألمطلبي ممثلاً لحزب الدعوة.