اوقفوا انتهاك الحرمات في كركوك والا فلا حرمة لكم‎

حادثة جامعة كركوك التي حدثت  قبل ايام سوف تمر مرور الكرام كسابقاتها ولكنها ستبقى وصمة عار على جبين جميع المسؤوليين الامنيين والمعنيين في المحافظة وبالاخص السيد نجم الدين كريم بصفته محافظا والراعي والمسؤول الاول عن امن وسلامة المواطنين وكما تعتبر انفلاتا خطيرا استهدفت حرما يدرس فيه العلم والمعرفة  بالدرجة الاولى , وكان مخططا مرسوما لزعزعة الامن والسلام في المدينة من قبل شلة من الجماعات  المتطرفة وتصرف معادي ومشين يراد به تخريب وضرب اللحمة الوطنية من خلالها لفرض سلوكيات وقواعد غريبة عن العادات  المألوفة  بين اهالي كركوك الطيبين.

ان للجامعات حرمة مقدسة فلا يمكن مزاولة اي عمل ونشاط سياسي فيها مهما كانت الاسباب والمبررات والكل ملزمون الزاما اجباريا باحترام حرمتها وتامين استقلالية الجامعات والكليات والمدارس والقيام بحمايتها لانها تدرس فيها رسالات نبيلة  ومنبرا لمعالم العلم والتحضر والتقدم وكما يجب ابعادها عن تطرف الاحزاب والاشخاص والتجاذبات السياسية والوقوف بحزم وشدة مع كل ما من شانه المساس باية مؤسسة من المؤسسات التربوية فما بالك وشلة من المخربين يمرحون ويسرحون فيها باسلحتهم ضاربين عرض الحائط جميع القوانين والانظمة المتبعة في جامعات وكليات العالم.

في الوقت الذي سكان مدينة كركوك هم باشد الحاجة الى الأمن والسلام والخدمات وغرس المفاهيم الوطنية وحب الوطن  في قلوب شبابنا الأعزاء ابتداءا من البيت والمدرسة وكل الميادين التربوية لانماء حب الوطن ومعنى العلم والراية الوطنية.  ولكن مع الاسف الشديد لا تمر مناسبة الا ورمزنا الوطني (العلم العراقي) يتعرض الى اهانات في منتهى السخرية والاستخفاف في وضح النهار وبشكل رسمي من قبل بعض الجهات الكردية والمؤسف رغم ان جميع المواطنين العراقيين بعربهم واكرادهم وتركمانهم وكافة الاقليات المتاخية يعيشون من نعمة وبركة العراق تحت العلم الوطني.
وعليه يقع على عاتق جميع المسؤوليين في المحافظة ومنظمات المجتمع المدني بعدم اهمال حادثة جامعة كركوك والوقوف عندها ومحاسبة المقصرين باشد العقوبات ليكونوا عبرة لمن اعتبر, والا فلا حرمة لمن لا يصون الحرمات وتنزيل اشد العقوبات بحق من تهاون او تعاون مع الغوغائيين وتصرفاتهم المشينة التي حصلت في الحرم الجامعي لما لها من اثر سلبي على اللحمة الوطنية وتفضيل الولاءات الحزبية على الولاء للوطن العراق و مهما كانت انتمائتهم الحزبية والقومية .