المالكي فقد شرفه السياسي.


بعد أن تبلورت فكرة العمل السياسي، عند فضلاء العلم في النجف الأشرف، نتيجة الأفكار التي طرأت على المجتمع العراقي، والظروف السياسية المضطربة، في ذلك الوقت، تم عرض الأمر على زعيم الطائفة، السيد محسن الحكيم(قدس سره) فقال: "أذا كانت السياسية خدمة الناس، فكلنا سياسيين"،.

عندما تسلم حزب الدعوة السلطة، بعد عام(2005)، وبمرور الزمن، أنكشفت الحقائق.

من لا يهمه سوى مصالحه الحزبية، والفئوية، حتما يقتل نفسه بيده، سيما الثمان سنوات من زمن حكم المالكي، ذاق العراقيين الويلات من التفجيرات، والأرهاب، أخترق أبواب مساجدنا، ومزق أشلائنا، فضلا عن ضياع ثلث العراق، بسبب منهجه الفاسد الذي نخر الأجهزة الأمنية، مما شل حركة تقدم الدولة، طيلة الدورتين السابقتين.

من الأسباب الحقيقية في تدهور البلد، أتخاذه منهج الدكتاتورية، والتفرد بالسلطة، وأبعاد الكتل والمكونات عن القرار الأمني، وحتى أعضاء حزبه المختلفين معه بالرأي، وتقريب نسابته، وأبناء عمومته، وتحكمهم بالقرار الامني، لذالك وصل الأمر لبيع المناصب بالمزاد العلني، فماذا تنتظر من مزورين مخمورين؟ لذا أصبحت عمليات الأبتزاز، وهدر المال العام، وسرقة مليارات الدولارات، بدون حسيب ولا رقيب.

لكن مايثير الاستغراب والدهشة! هو كرم السيد المالكي، وأطلاق الأموال إلى أقربائه وأزواج بناته، في الأنتخابات الأخيرة، والسماح بتوزيع الأراضي، والتعينات في الأجهزة الأمنية، وشراء الاصوات، وكثير من الوعود الكاذبة، التي أطلقوها من أجل تسلقهم غلى مجلس النواب، أمثال حسين أبو رحاب المالكي، وياسر عبد صخيل، هولاء الذين فازوا عن كربلاء، لم نسمع لهم صوتا، أو قدموا خدمة، للمحافظة او للاصوات التي أنتخبتهم.

فهل المالكيين، أفضل من الدعاة؟ فرق بين من يحصل على (54) ألف صوت، ليس لديه شهادة، غير زوج بنت الرئيس، وبين قياديين حزب الدعوة العريق! والذين لم يحصلوا على ربع أصوات الدخلاء على الحزب، نتيجة طبيعية، لأستخدام وسائل السلطة، لشخص على حساب شخص أخر.

هناك مثل يقول: ( أني وأخوي على أبن عمي، وأني وبن عمي على الغريب)، من هذا المبدأ ينطلق نسابة المالكي، ليقودوا حملة تسقيطية ضد العبادي وحكومته، التي بدأت بحلحلة المشاكل، والتخلص من عقدة بيع الضمير، لغرض مصالحه الشخصية، لذا فقد المالكي شرفه السياسي، عندما قرب عائلته، على حساب أعضاء حزبه