بين الحجي والعلوية، ضاع المال والخرجية

مين بغداد، الذي تربع على عرش الفساد، والذي إشتهر بكذبهِ الواضح والفاضح، إبتداءً من صخرتهِ المزعومة، وإنتهاءً بأنهُ وسيم بغداد!
هذا المعتوه الأخرق، تشير إليهِ أصابع الإتهام بعلاقات مشبوهة مع أصحاب القرار في الدولة العراقية، ومافيات السلطة، وهو صاحب أكبر دائرة حكومية من حيث عدد الفضائيين، والمشاريع الوهمية، والذي جعل من بغداد(زرق ورق!)
طل علينا وسيم بلد الرشيد من خلالها قناة الرشيد الفضائية، فقد إلتقت بهِ موظفة القناة(هيفاء الحسيني) ولا أقول عنها (الإعلامية)، لأنها لا تعرف عن الإعلام شئ، حيثُ حاولت أن تتحرى في برنامجها مهنة الإعلام، ولم تنجح في ذلك للسبب الذي ذكرنا، وسارت قدر المستطاع نحو ذلك، لأرضاء الجمهور من جهة، ولكي يكون برنامجها ناجحاً ومقنعاً من جهة إخرى.
موضوعية الإعلام في طرحهِ للقضايا، هو السبب الرئيسي لنجاح العمل الإعلامي، ولأن الحسيني لا تمتلك مثل هذا الشئ، فقد فشلت فشلاً كان متوقعاً في برنامجها، الذي لم يكن إلا إستعراض لأكذوبات جديدة للسيد (غير)الأمين، وكيف لها أن تكون موضوعية!؟ مع من منحها قطعة أرض في منطقة الكرادة، مساحتها(600م) بعد أن أقلها بسيارتهِ الخاصة!
كان اللقاء عبارة عن حوار دار بين الحجي(عبعوب)، حيثُ كانت تناديه، فيبادلها بقولهِ(علوية!)، ولأنه من أشد المعجبين بمختار العصر، الذي يكثر من ذكر العلوية في لقاءاته الخاصة ويعني بها زوجته، فأتصور بأن عبعوب سيستبدل الحجية بالعلوية(ويصير كتل نسوان) فهو وسيم العصر!
عرضت مقدمة البرنامج فديوهات تسخر من عبعوب كشخص، ومنهُ كأمين عاصمة، ومن تلك الفديوهات التي كانت مُمنتجة مع نشيد صيغ على هيئة النشيد الوطني العراقي، ولكن بإستبدال كلمة (موطني) بكلمة الحجي المشهورة(أيبااااااااااااااه)! مع عرض الوضع الخدمي المأساوي للعاصمة بغداد.
قدمت الحسيني إعتذارها من عرض هذا الفديو، ولكن وسيم بغداد قال لها: لا عليك (علوية!) فأنا قد شاهدتُ مثل هذا الفديو كثيراً، وأنا أضحك كلما نظرت إليه؛ أتضحك أيها الأخرق!؟ أتضحكُ لسخريتهم منك ومن عملك المخزي!؟ أم تضحك لمأساتنا بتوليك وأمثالك السلطة!؟
الغريب ليس بهذين التافهين، ولكن الغريب أن تعرض قناة جيدة ذات جمهور واسع مثل هذه التفاهات، والأغرب من هذا كُله، أن عبعوب ما زال في منصبه! بعد كل هذا التغيير.
بقي شئ...
يقال أن عبعوب، علمدار الدولة العميقة!