انتم الأمناء والأصلاء


صراع العرب العراقيين على السلطة ادى الى دمار العراق ,  اكبر الخاسرين في هذا الصراع  هم الاقليات  , الاقليات الصغيرة التركمانية والمسيحية والازيدية والشبك والصابئة , كل هذه الاقليات ليست لهم  ناقة ولاجمل في هذا الصراع , مجرد انهم شركاء بالوطن , دفعوا ثمنا غاليا  , الدواعش اغتصبوهم ونهبوهم وقتلوهم .

من المعيب ان لاتصيب العراقيين العرب ( سنة وشيعة) صحوة تفيقهم من حقدهم هذا , ان ماكنة حقدهم على بعضهم البعض سحقت السكان الاصلاء , المسيحيون , اناس مسالمون لايعرف الحقد  طريقا الى قلوبهم ولا يكنون الشر لاحد , لكنهم تعرضوا للابادة والاغتصاب والتهجير وهم الان يعيشون في مخيمات لاتحميهم من برد ولا من حر , مع العلم ان الدول الاجنبية كانت وماتزال مستعدة لقبولهم كمواطنين وتمنحهم جواز وجنسية البلد المضيف لكنهم رفضوا ويرفضون لايريدون فراق وطنهم ولا اهلهم .

مفتي الديار العراقية رافع الرافعي يقول نحن لسنا اغبياء حتى نقاتل داعش !!!لو كانت داعش قتلت واغتصبت وهجرت عائلته ترى ماذا كان سيقول مفسي الديار هذا !!! هل الاقليات لاتعني له شيء . العرب قبل ان يكونوا قبل ان يكونوا سنة وشيعة كانوا يجيرون المظلوم ويهبون لنجدته , ماذا دهاهم اليوم وهم يعتنقون الدين الاسلامي ويلبسون عمة رسول الله !!!
اخاكم  الكبير ( القومية العربية) اهملكم ولم يحميكم من بطش الدواعش , الاخ الكبير مشغول بالصراع على السلطة,  ابنائه (سنة وشيعة ) لم يكونوا بمستوى المسؤولية بل انغمسوا بملذات وحوافز المناصب ممتلئين مراهقة وطيش وتركوا الوطن الواحد واهملوا شركائهم . لاتعذروه ولكن تمنوا ان يعود الى صوابه ورشده .

رغم عجز الميزانية , نحن نطالب بأنصاف هذه الاقليات والاهتمام بهم واسكانهم في افضل الاماكن ونحميهم بأرواحنا , ليس غريبا على السيد حيدر العبادي وهو يقود الاصلاحات ويحارب الفساد ان يقول لهم ( انتم ابناء اوفياء واصلاء) فأن مسيرة الاصلاح المطلوبة  تبقى ناقصة اذا لم تنصف هذه الاقليات .