عشق من المهد الى ما شاء الله



ما أن تأتي السنة الهجرية، وتنقبض النفس! وكأنك مقبل على الموت، إستذكاراً للواقعة الأليمة، ولو لا الحسين عليه السلام، لما عُرفت كربلاء، فالوفود التي تأتي من كل أصقاع الارض، لا تأتي إعتباطا، وإنما تجد في الحسين، ألحرية، والكرامة، التي سلبتها الحكومات .

على مر العصور، تتجدد هذه الذكرى الاليمة، والعراقيون بطبعهم عاطفيون، والقضية مهضومة لديهم، منذ رضاعته من ثدي أُمهِ، فهو أَخذها من مصدر، لو تكالبت عليه كل أفكار العالم، لا يمكن أن تثنيه عنها، إضافة على إطلاعه على التاريخ .

ذكر لي يوما احد اقاربي، المرحوم رياض العبد الله، وأنا في طريقي الى مدينة النجف الأشرف يوما، حادثة، لا يمكن أن يصدقها الا من له عقيدة، بمعجزات آل البيت، وهي كرامة من الخالق، اعطاها لآل البيت حصراً، قال في احد السنوات، كانت هذه القرية، وأشار بأصبعه عليها، أنهم يربون (الجواميس)، وهذه معيشتهم، وفي أحد السنين، أَصابهم حيواناتهم مرض فمات أكثرها، وصادف في وقتها، أن هنالك مجاميع صغيرة، من ألذين يمشون لكربلاء المقدسة، فقام أحد المربين، وأخذ من آثار (المشاية) شيئاً من التراب! ورشها على تلك الحيوانات، وهنا تجلت قدرة الخالق! حيث نفقت كل حيوانات القرية، الاّ حيوانات ذلك الرجل ألذي إستعمل التراب .

اي كرامة يحمل آل البيت، ومن أخذ بيد ذلك الرجل، وإستعمل التراب، اليس في بعض حكاياتهم، أن أحداً من قبله إستعمل طريقة مثلى ! أو مشابهه لتلك العملية، ألتي عمل بها ذلك المربي !

آل البيت، وكما تربينا عليها، هم أوتاد الأرض، وهم ذرية النبي الأكرم، صلوات ربي عليهم أجمعين، وهم أحباب ألخالق، ولهذا ترى الأعداد في تزايد، متحدين الإرهاب الأعمى، ولا يمكن أن يثنينا لا الإرهاب، ولا غيره، عن الزيارات وخاصةً زيارة الاربعين .