دور رئيس أقليم كوردستان العراق في صنع القرار الأمني |
رئاسة أقليم كوردستان العراق مؤسسة قانونية رسمية بموجب قانون رئاسة الأقليم رقم (1) لسنة (2005) الصادر من قبل برلمان كوردستان ، و يعتبر رئيس الأقليم في أعلى الهرم للسلطة التنفيذية و يتم أنتخابه باقتراح سري مباشر من قبل مواطني كوردستان , و يمثل شعب كوردستان على الصعيد الداخلي و الخارجي و يشرف على العلاقات و التنسيق بين السلطات الاتحادية العراقية و الأقليم ... و يعتبر السيد مسعود بارزاني أول رئيس للأقليم تم أنتخابه من قبل شعب كوردستان و بموجب القانون المذكور وتعديلاته يتمتع رئيس الأقليم بصلاحيات و أختصاصات واسعة بشكل يلقى بضلاله على كيفية صنع القرار بشكل عام في الاقليم ، ويظهر الدور البارز له في هذا المجال ورسم السياسة العامة للأقليم في المجالات المتعددة سواء على المستوى الداخلي او الخارجي , فهو الصمام الأمان لكل مكونات الشعب الكوردستاني وأطيافه في حماية حقوقهم وإيجاد التوازن المناسب بين أبناء الأقليم لأن الحفاظ على حقوق المواطن من التهديد أحدى المرتكزات الاساسية في الاسترتيجية الأمنية. و أن أتخاذ القرارات من المواضيع التي أرتبط بالانسان منذ القدم و تطور معه ، و بأقل معناه تعني أختيار البديل الافضل بين الحلول الواردة للمشكلة . وان الوضع الامني بحاجة الى صنع قرار أمني مناسب . و يظهر دور رئيس الاقليم بشكل أكثر جلاءً في صنع القرار الامني للأقليم لأن توفير الامن و حماية أرواح و ممتلكات المواطنين تأتي في قمة الهرم عند رسم السياسة العامة و أن كل تقدم و تطور لايمكن أن يجني ثمارها و ترى النور في ظل ظروف أمنية متردية و تحت سياط الخوف و الرعب و أن كل مايشهده الأقليم من أمن و أستقرار هي ثمار سياسات حكومة الاقليم و تعاون الخيرين من المواطنين . أن عملية أتخاذ القرارات هي من أهم و أعقد الموضوعات التي تتعامل معها القيادات و الرؤوساء و خاصةً في المجال الامني , لأنها تعتبر أنعكاساً لمدى تفهم القادة الى العملية الادارية و الامنية, و هي تحتاج الى مهارات و أن أي خطأ سيؤثر سلباً على الأوضاع العامة و يكون تأثيرها بالغاً لايمكن او يكون التعويض عنها غير قابل في الأمد القريب و يخلف أضراراً كبيرة . و أن كثيراً من الدول و الشعوب واجهة المصير المحتوم نتيجة عدم قدرة قياداتها على صنع القرار الأمني في ذلك البلد بالشكل المناسب و وفق متطلبات ... المرحلة و الظروف المحيطة فأدت الى أختلال التوازن و ضياع الحقوق و الدخول في متاهات يكون الخروج منها صعباً ان لم يكن مستحيلاً . و بحكم الصلاحيات و الأختصاصات التي يتمتع بها رئيس الاقليم فله الدور البارز و المؤثر على صنع القرار الأمني في الأقليم و تقيم الأوضاع الأمنية على الساحة الدولية و تحديد المخاطر و التهديدات الموجه الى أمن الاقليم و أتخاذ الاجراءات المناسبة لردع كل مايشكل تهديداً على أمن المواطن و حرياته و ممتلكاته و أعراضه، و من هذه الأختصاصات و الصلاحيات بموجب القوانين :-
و أن هذا المجلس هو المكلف بصياغة الأستراتيجية الأمنية للأقليم ضد التهديدات الداخلية و الخارجية الموجه الى الاقليم ووضع الأليات اللازمة و الأجراءات الكفيلة بصدها و توفير الأمن لمواطني الاقليم .
و تبين من ماذكر أعلاه بأن رئيس الاقليم يلعب دوراً بالع الأهمية في صنع القرار الأمني ،و له التأثير الكبير في رسم السياسة الأمنية من خلال الصلاحيات الممنوحة له وفق القوانين الصادرة و المكانة المتميزة التي يحتلها بين المؤسسات الحكومية .
|