نجوم عام2014 البيشمركة والبارزاني وكوردستان



بكل فخر واعتزاز نستطيع القول وبصريح العبارة والكلام ان أهم احداث عام 2014 أو اهم الشخصيات التي وضعت بصمتها في ايامه، وان القادم من الايام او المستقبل قد تاثر وسيتأثر بما صنعته تلك تلك النجوم التي نوّرت ليالينا التي كادت ان تتحول الى ظلام دامس، وحققت النصر المبين على كل القوى والارادات التي ما كانت تريد الا الشر لنا ولشعبنا ولاقليمنا ووطننا والانسانية جمعاء.

نجوم عام2014، بل نجوم كل الاعوام السابقة واللاحقة هم قوات البيشمركة الابطال الذين ضحوا بإغلى ما يملكون، بحياتهم وصحتهم واوقاتهم وايامهم ولياليهم التي قضوها يقظين حارسين الارض والعرض من كل الاخطار والاشرار، والذين مهما قلنا فيهم ومهما تكلمنا عنهم فاللغة والكلمات تخذلنا فمن يتكلم ومن يكتب ليس كمن يضحي بحياته ويستشهد.

وكاك مسعود بارزاني رئيس الاقليم والبيشمركة الاول مع ابنائه واخوانه من البيشمركة الابطال، هو رجل عام 2014 والذي كان ومنذ الايام الاولى لتعرض اقليم كوردستان في جبهات القتال يوصل الليل بالنهار ويمارس العمل العسكري والسياسي والتوجيهي في اكثر من جبهة ومكان، همّه الاول والاخير تحرير الاراضي التي دنسها الغزاة، فكان ماكان من ايام العزة والنصر وتحقيق العهود وتنفيذ الوعود بتحرير سنجار وشقيقاتها المدن الكوردستانية زُمّار وعين زالة... وسوف يتحقق النصر الاكيد ان شاء الله بتحرير كامل الارض والتراب الكوردستاني.

وكوردستان هذا الاقليم الصغير بمساحته، والكبير بحضوره ووجوده على مسرح احداث العالم، حيث تحول اقليم كوردستان وخلال الاشهر الاخيرة الى جبهة العالم الحر الذي يدافع نيابة عن العالم بوجه الارهاب وقوى الشر التي تريد الاضرار بالعالم أجمع، واصبح وبشهادة العديد  من قادة وساسة العالم الذين يتوافدون كل يوم اليه ليعلنوا دعمهم وتأييدهم والتزامهم بامنه واستقراره ضمن هذا العالم المضطرب.

وتمثل الرسالة التي وجهها رئيس إقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني، في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني الماضي إلى وزير البيشمركة حدثاً مهماً لانها تضمنت سبعة نقاط هدفها تنظيم وتوحيد قوات البيشمركة وقد نشرت يوم السبت 27/12 وتضمنت "ضرورة تحلي موظفي وزارة البيشمركة بالروح القومية، وعدم التصرف من منطلق حزبي ضيق، لأن وزارة البيشمركة تمثل عموم الشعب الكوردي، في ظل وجود حكومة موسعة ومتعددة الأطياف، وليست كما كانت في السابق، حيث كانت السلطة موزعة بين حزبين رئيسيين ".

وأكدت الرسالة على ضرورة الإلتزام بالنقاط التالية:
1 – يمنع منعا باتا قيام أي موظف في الوزارة بنشاطات حزبية، وكل من يرغب في القيام بالعمل الحزبي ضمن الوزارة، يستطيع تقديم استقالته والعودة إلى العمل ضمن صفوف حزبه.
2 – توزيع الأسلحة والعتاد الحربي يتم اعتمادا على حاجة جبهات القتال، وليس على مبدأ المناصفة.
3 – توزيع ميزانية قوات البيشمركة، من ضمنها الألوية والوحدتين 70 و80، لا كما كان يتم في السابق.
4 – من الضروري توحيد قوات البيشمركة بأسرع وقت ممكن، على أساس بعيد عن الإنتماءات الحزبية.
5 – تغير قادة الوحدات والتشكيلات التي لم تقم بواجبها الدفاعي في الحرب ضد داعش، وتعيين قادة جدد مكانهم.
6 – كل موظف، أيا كانت رتبته أومنصبه، أقدم على إيصال تقرير عن وضع وزارة البيشمركة إلى حزبه، سيتم معاقبته وتقديمه للمحاكمة العسكرية.
7 – سيتم اعتبار كل قوة مسلحة خارج إطار وزارة البيشمركة لاقانونية، ولا يسمح لأي شخص تشكيل قوى عسكرية خارج إطار الوزارة.

ان هذه الرسالة المهمة والنقاط التي وردت فيها سوف يكون لها الاثر الكبير على الاداء القتالي والقدرة والحضور في ميادين القتال وحسمها لصالح شعبنا بعيداً عن كل الانتماءات والالوان الموجودة في المجتمع الكوردستاني.

ولكن من المهم ايضاً التركيز على الجانب المعيشي والانساني لافراد البيشمركة باعتبارهم افراداً من هذا المجتمع، ولهم الحق كل الحق في التمتع بخيرات وموارد الاقليم الكبيرة، وهنا نسجل وبصراحة انه من غير العدل ان يبقى بعد هذا اليوم بيشمركة واحد من غير مسكن يضمه وعائلته، ولابد من زيادة رواتبهم ومخصصاتهم بحيث توازي مثيلاتها في بقية اصناف الجيش العراقي، الى جانب توفير الضمان الصحي والاجتماعي لهم ولعوائلهم من خلال الزام اصحاب المسشفيات والعيادات الخاصة بتقديم خدماتها مجاناً او باسعار بسيطة للبيشمركة بحيث يجعلهم مرتاحين مطمئنين على عوائلهم واهاليهم وهو يؤدون واجبهم في جبهات القتال.

ولابد ان يشارك الجميع مع الحكومة في توفير الحياة اللائقة لافراد البيشمركة من خلال قيام الحكومة باعفاء كل من قاتل من افراد البيشمركة من كل الديون والقروض الحكومية، وكذلك الزام اصحاب الشركات ومشاريع الاستثمار والتجار ببناء وحدات سكن مناسبة وبنسب معينة في المدن والمشاريع التي ملئت اقليم كوردستان والتي اصبح المستفيد الاول منها اصحاب الاموال بغض النظر ان كان قريباً او غريباً فالمهم يملك ما يدفعه للتجار واصحاب الشركات الذين لولا بطولات وتضحيات البيشمركة لما تنعم واحد منهم بدولار واحد من ملايينهم التي كسبوها ويكسبونها كل يوم.