الخرطوم- طرابلس – انقرة – أمريكا

 

طرابلس عاصمة { أول جماهيرية في العالم } وأخر جماهيرية في العالم ,تضم مطارين مدنيين وهما مطار طرابلس الدولي بالقرب من مدينة قصر بني بني غشير والثاني في قلب طرابلس وهو مطار أمعيتيقه..والعارف بالشأن الليبي الداخلي فضلا عن الشعب الليبي نفسه ,يعلمان حق العلم عن البنى التحتية للطيران المدني الليبي وامكانياته و أسطوله الجوي ,وهوجزء لايتجزأ من البنى التحتية المتهالكة والفاشلة والمنهوبة في عصر الجماهيرية وما بعد ( مصيبة الجماهيرية ) , واليوم وبعد انتشار المسلحين في عموم ليبيا وفي المدن الرئيسة خاصة , المسلحون الذين يمثلون التيارات الأسلامية المتشددة أولا وقبل غيرها من المليشات القبلية والحزبية , ونذكر بالخصوص المليشات المنطلقة من قواعدها في مدينتي درنة ومصراته...

اليوم تشهد مطارات طرابلس اليوم وربما غيرها على أرض ليبيا لا ندري , حركة كبيرة لمجموعة من الرحلات المدنية المشبوهة ؟؟ وهي رحلات لشركات أُسست بعد رحيل نظام العقيد القذافي ؟؟ وهو أمرملفت للنظر بسبب الحالة الاقتصادية الضعيفة أصلا في ليبيا...حيث يشاهد الناس أعدادا من الطائرات المدنية الحديثة جاثمة في هذه المطارات , تهبط وترحل إلى جهات معلومة في رحلات منتظمة .. هذه الرحلات تنطلق من العاصمة السودانية الخرطوم محملة بالعتاد و الأسلحة المختلفة بموافقة الحكومة السودانية ( العجيبة الغريبة ) ,وتحط رحالها في طرابلس الغرب عاصمة ليبيا العربية, هذه الأسلحة موردة إلى ليبيا بدعم مالي كبيرمن بعض دول الخليج العربي ؛ فهوالطيران الآمن إلى أهدافها المرسومة سلفا له

حيث ليبيا المنطلق الرئيس للحركات السلفية والتكفيرية في شمال أفريقيا والمعسكر المفتوح لكل من هب ودب , والحدود الطويلة والمتداخلة مع جمهورية مصر العربية (وهذا هدف خطير بذاته ), والأهم من ذلك كله غياب السلطة في طرابلس وضياع القانون , فلاحكومة مركزية تستطيع أن تتحدث معها أوتحاسبها.. . بُعيد ذلك تأخذ المليشات المسلحة في ليبيا مهمة شحن تلك الاسلحة وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع إلى تركيا عن طريق البحر!!! وفي تركيا تحمل على القطارات الجرارة يوميا إلى الاراضي السورية,حيث تشرف القوات الامريكية والتركية على مراسم توزيع أسلحة الموت إلى الفصائل المتقاتلة في سوريا العربية , وتوزع الأسلحة بحسب الأهمية و بحسب القرابة من الولايات المتحدة الامريكية وأذرعها من أنظمة المنطقة العربية والاسلامية ولكل مجتهد نصيب .

هذا هو خط الطيران المدني للموت المؤكد ,الذي يحمل مع كل طائرة تجثم هناك بشرى تهجير وقتل عائلةعربية سورية ... البشرية جمعاء تستنكر الاحداث الاجرامية التي وقعت في فرنسا قبيل أيام ولكن لا أحد يتحدث عن مشكلة رحلات الموت اليومية في الجو والبحر ,لنقل مختلف الاسلحة إلى سوريا العربية ,ملف سيفتح في أوآنه فلا يتعجل السيد عمر البشير بمنجزاته التاريخية ؟؟؟ فملفه لن يُبيض في يوم وليلة , ستنتشر صور تلك الطائرات واسماء تجارها وصور السفن وأعلامها ورحلاتها والقطارات التركية المتجهة من البحر إلى الجنوب يوميا ,وسيعرف الناس من المسؤولين عن مراكز التوزيع وآلية التوزيع ولو بعد حين ... , .