ألأزمة الرهيبة التي اجبر العراق على مواجهتها

لقد بلغت ميزانية جمهورية العراق المائة مليار دولار امريكي وخلال العشرة سنوات الماضية ضاعت المليارات الامريكية وحسب تصريحات المسؤولين بلغ مقدار المليارات الضائعة الالف مليار تصريح السيد نائب رئيس الوزراء السيد بهاء الاعرجي نتيجة شراهية الحكام الذين سلمتهم الولايات المتحدة الامريكية زمام الامور لقيادة شعب متعب من الديكتاتورية منهك من الحروب العبثية ويجب الاشارة الى مساهمة هيئة الامم المتحدة في زيادة اذلاله وقتل شخصيته العراقية في حصار اقتصادي دام ثلاثة عشر عاما مليئة بالدماء والدموع والويلات .حكام وسياسيوا الصدفة لم يغيروا شيئا من النظام البائد في طريقة التعامل معه بل استمروا في تشجيع سياسة محاربة الثقافة والتعليم وتشجيع الغيبيات وطرح الفتاوى بواسطة حكام معممين بعيدين عن تعاليمه تقصدوا في سياسة تهميش الفكر التقدمي الديمقراطي المدني بكل ما لديهم من قوة وجبروت لغرض ضمان استيلائهم على المال السحت الحرام , من لقمة الفقراء سكان الصرائف وبيوت الطين والتنك , سرقوا اموالهم من لقمة اليتيم والارملة وسكان المزابل هربوا ما استولوا عليه من ثروات الى دبي وبريطانيا وواشنطن وبنوك سويسرا , لم يفكروا بسياسة اقتصادية واجتماعية وصحية واستوردوا مشتقات النفط من الخارج بما كلف الخزينة العراقية مليارات الدولارات الامريكية التي كان من الممكن بناء مصافي نفطية حديثة لمنع الاستيراد , لم يفكروا بان النفط سوف تنزل اسعاره في الاسواق العالمية حيث وصل الان الى ال 48 دولارا للبرميل , قادة عملية التغيير يواجهون حربا شرسة ضد اقسى انواع الفكر التكفيري الذين استباحوا سيادتنا وداسوا على كرامة نسائنا وباعوهم في اسواق النخاسة العالمية وخاضة الايزيديين منهن هجروا السنة والمسيحيين والشبك هدموا مساجدنا وكنائسنا وتراثنا الذي نعتز به , ألأن ارتفعت اصوات الكتل السياسية المتألفة تريد التراجع وسحب وزرائها من الحكومة , فهل هذا هو الحل ؟ لو نظرنا الى اصحاب هذه الدعوات وتاريخهم ودورهم الذي لعبوه في العملية السياسية وكيف يجتمع هؤلاء بموقف واحد ؟ ان البعض من سياسيوا الصدفة واعداء التغيير ينتقدون الاتفاقية النفطية بين المركز والاقليم ويسموها بسياسة الانبطاح , مع العلم بان د حيدر العبادي اكد على اهمية اللحمة الوطنية لمحاربة عدوا شرسا في الوقت الحاضر ثم ان خلافا استمر احدى عشر عاما لا يمكن ان نجد له حلا في اجتماع واحد , ومن الممكن مراجعة الاتفاقية التي مهدت وقوت الثقة المتبادلة المفقودة سابقا وتصب في مصلحة العراق السيد د المشهداني يدعو الى وحدة المكونات للشعب العراقي وليس وحدة الكتل السياسية , اليس من الممكن ان ندعو الى وحدة المكونات بموازاة الوحدة بين الكتل السياسية ؟ هل يقصد د المشهداني الذي عرفناه رئيسا لمجلس النواب سابقا تأييده لسحب الوزراء من حكومة د حيدر العبادي فكيف سيتم الاستمرار بالاصلاحات وبستراتيجية حكومة التغيير ؟ كيف سيتم انقاذ النازحين من البرد والعطش والجوع والمرض ؟ اذا كان هناك تقصير فسببه نوري المالكي وحكومته السابقة في التقصير واتباعه سياسة المجاملات واغماض عينيه عن السرقات المليارية ومحاربته الديمقراطية والوقوف ضد اية احتجاجات وتظاهرات سمح بها الدستور بقوة السلاح , لا طريق امامنا لدحر عصابات داعش سوى الوقوف مع تيار الاصلاح واتفاق الحكومة الاتحادية مع الاقليم لمصلحة العراق, وزير الدفاع يقوم بالتعاون مع قوات البيش مركة والتنسيق مع قوات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي والعشائر المسلحة على سبيل المثال لا الحصر ,الحذر من تسريب افكار الدواعش في شق الوحدة الوطنية التي لا تزال في بدايتها التفكير في مصلحة الوطن قبل الطائفة والقومية هي السبيل الافضل للنجاح ؟ قريبا سيهرب اللصوص ويتركون العراق بعد ان تنكشف الاعيبهم الرهيبة