معاً لنطلق حكومة النوايا الحسنة الطوعية دون مقابل

أمنية من أماني اليأس اطلقها من فرط ماينتابني من حزن كبير على مايحل ببلدنا من موت سريري دون ان تتوفر خدمة للعلاج !

اليوم وصلنا الى نهاية المطاف ولنعترف دون تملق او نفاق ولنحرك جانبا من ماتبقى من ضمائرنا لنطلق صرخة حقيقية لأنقاذ مايمكن انقاذه وصرختنا تلك لها اسباب جوهرية لايمكن الأعتراض عليها !

في السنوات الماضية وماحملته لنا من مآسي تشكلت فعاليا ونشاطات مرادفة للعديد من المؤسسات الدستورية كبرلمان الشباب ومنظمات سعت وتسعى لتحقيق اشياء ايجابية في مساحات الحياة التي غاب اي منجز فيه خدمة للبلد !

اليوم اناشد كل زملائي واخوتي من الذين يتألمون وهم كثر وفي كل محافظات العراق دون استثناء ان ننتخب فيما بيننا مجموعة تتواصل بشكل مباشر او غير مباشر ونشكل بشكل طوعي مايشبه الهيئة الاستشارية فيها كل الاختصاصات في الطب والصناعة والاقتصاد والهندسة والدين والاجتماع والقانون والنفط والفضاء وباقي العلوم تكون مهمتها النقاش المتواصل واقتراح الحلول والبرامج التي تبني البلد وتعيد له هيبته ووحدة شعبه واشاعة روح التسامح في العراق على ان يكون العضو في هذه الهيئة مستقل تماما وغير مرتبط باي حزب او كتلة وان يكون وطني بمعنى الكلمة وعراقي من ابوين عراقيين ولتكن تلك الهيئة منظمة غير ربحية ولاتتقاضى اي مقابل .

قد يقول قائل ان الحكومة والاحزاب هم طرشان لايسمعون ماينفع البلد وبالنتيجة فان العمل سيكون كغيره غير ذي جدوى .

وانا اقول نعم هو كلام فيه الحقيقة بكاملها لكننا نعمل لكي لايأتي يوم ويقال على اننا فضلنا الصمت .

المتتبع لمايجري في العراق ومنذ عشر سنوات ماضية وحتى الآن يؤشر دون عناء مجموعة من الكوارث !

اولا- القتل والتغييب وصل ارقاما لم يصلها بلدا في اسوأ حالاته وفي مختلف الأنظمة الدكتاتورية وغيرها

ثانيا- الفوضوية في الادارة تضرب اطنابها بشكل لم نسمع به

ثالثا – تخريب المؤسسات الصناعية وتدميرها بالكامل واحالة العاملين فيها من منتجين الى عاطلين

رابعا -تعمد تدمير قطاع الزراعة ماأثر سلبا على الريف بشكل عام وزيادة الهجرة باتجاه المدن

خامسا – سوء استخدام التشريعات الجديدة وبشكل سبب مشاكل وأزمات كان من نتائجها تسليم مدن ومحافظات بيد الارهاب وتهجير اكثر من مليونين مواطن في اكبر عملية نزوح عبر تأريخ العراق _

سادسا – تقليص موارد البلد والاعتماد على النفط ماسبب ارباكا واضحا في اقتصاد العراق نتيجة لهبوط اسعاره بشكل كبير ومفاجيء

سادسا – تعمد تهجير العقول والخبرات العلمية وتصفية البعض منهم مايشكل خسارة وطنية يصعب تعويضها

سابعا – اعتماد المحاصصة الطائفية في ادارة البلد سبب كارثة حقيقية كان من نتائجها الابتعاد عن الهوية الوطنية للبلد _

ومن اجل كل ما ذكرت ولعدم وجود اي امل في الاصلاح اكرر دعوتي لكل نفس وطني ان يشارك في هذا المشروع المجاني وترشيح اثنين فقط من كل محافظة ولنبدأ باسم الله في حوارنا الأول وستكون بياناتنا وتوصياتنا التي تعتمد النوايا الحسنة المساندة لكل ما هو دستوري رغم ملاحظاتي على الدستور اقول ستكون بياناتنا مرفق بها طلب ورجاء التنفيذ عبر موقع كتابات وبعض الأقنية الاعلامية الأخرى --- ولنبدأ مرحلة وطنية خالصة يتصافح فيها ابن الانبار مع ابن النجف وابن كربلاء مع ابن نينوى وابن الديوانية مع ابن ديالى وابن الناصرية والعمارة والبصرة مع ابن صلاح الدين ولنشن حملة ضد الطائفية والمحاصصة وعمليات تخريب البلد والله من وراء القصد ...