من الذي خلق تشارلس داروين

غايتي من هذه المقالة فهم افضل للدين
نعم من الذي خلق داروين .. و من الذي سمح له بانشاء علم اصل الانواع
من الذي خلق فرعون .. من الذي خلق ابليس .. و من الذي خلق مسيلمة الكذاب
من الذي سمح لكل هؤلاء ان يعملوا ما عملوه من جرائم .. و في الوقت الحاضر .. من الذي سمح لداعش ان تقوم بما تقوم به
الله تبارك و تعالى .. اعطى الانسان حق الاختيار .. حتى لو كان اختياره هو قتل شخص اخر
اذا كان الثالث هو الشيطان عند اختلاء رجل بامرأة .. فمن هو الرابع .. اليس هو الله .. اذن .. الله تعالى لا يتدخل في اعمال عباده طالما اعطاهم حق الاختيار .. و طالما حذرهم ان لا يقوموا بفعل الفواحش
و عندما تفكر .. قد تقول لماذا سمح الله لداروين بانشاء علم اصل الانواع .. ان الله تعالى بسماحه بذلك .. قد جعل امر عباده صعبا .. فلولا هذا العلم .. اي اصل الانواع .. لما تشجع الملحد على اظهار الحاده بهذا الشكل الواضح
لان الملحد يتصور ان هذا العلم هي حجة على الحاده
و من جهة اخرى .. فقد يكون الله سمح لداروين بهذا بشكل مقصود .. لكي يتوصل عباده الى عملية الخلق بشكل افضل
انا توصلت الى الحقيقة التالية .. و هو انه لا يمكن التعمق في الدين مع تفكيرنا تفكيرا تقليديا
علينا ان نغير طريقة تفكيرنا اذا اردنا ان نفهم الدين بشكل افضل
و انا اكتب هذه المقالة مثلا .. كتبت الذال بدلا من الدال في كلمة الدين .. فاصبحت الذين
و مع معرفتنا ان التنقيط في القران لم يتم الا متاخرا .. فهل من الممكن ان هناك كلمات تغيرت معناها بسبب التنقيط الخاطيء .. حيث اتصور ان التنقيط هو اجتهادي و ليس وقفي
و اريد ان اقول .. اذا اردت ان تفهم القران .. فلا تقراه كانك تقرا اي كتاب .. بل عليك ان تهتم بالاشياء التي يخصك من اوامر و نواهي .. وما لم تفهمه من معلومات عن العلم او المعرفة فليس شرطا عليك ان تفهمها 
و لكن بشرط ان لا تنكر ما جاء فيها من المعلومات
و كما ان الطفل متاكد من مسالة مجيء الوليد عن طريق اللقلق .. فلا تكن متاكدا ان كل ما تعرفه هي الحقيقة
و لا يقين الا بعد شك .. فلا تخف ان تشك .. و الله ارحم بكثير بعباده مما نعتقد
و الله لا ينظر الا الى النيات 
و تقبلوا احترامي
..