شكرا لتخفيض أعداد موظفي السفارات العراقية

 

بُعيدَ مشاهدة الأخبار المصورة التي جمعت كل من وفد محافظة الكوت مصحوبا بممثلي عن معمل نسيج الكوت ولقائهم بالسيد الدكتور حيدر العبادي رئيس وزراء العراق والسيد وزير الماليه هوشيار زيباري , من أجل التوصل إلى حل يفضي إلى صرف رواتب هؤلاء العمال المتوقفة منذ أكثر من 4 اشهر ؟؟؟ ولاعجب في العراق العظيم ..                                                                                                    

قررت وزارة الخارجية العراقية بوزيرها السيد الدكتور ابراهيم الجعفري المحترم , تخفيض عدد منتسبي وموظفي السفارات العراقية في الخارج إلى أقل من نصف العدد , وقد جاء القرار الشجاع والحكيم ؛  نتيجة  لأسباب كثيرة وفي مقدمتها ,تقليص نفقات الدولة  والمصروفة في الخارج بالعملة الصعبة على عديد موظفي السفارات العراقية  ولاسيما ابناء السلك الدبلوماسي ,حيث التنقل والسكن الذي تدفع له مبالغ خيالية جداجدا والمرتب والنثريات و التأثيث  والتأمين الصحي , وما إلى ذلك من خدمات اصبحت   تثقل كاهل العراق وابناء العراق  في مثل هذا الظرف الصعب الذي نعيشه  خارج حدود المنطقة الخضراء ,وقد أُلحِقَ بهذا القرار الشجاع عدة فقرات أخرى منها التخلي عن السيارات الفخمة التي تتجاوز في سعرها 100.000 دولار  والاستعاضة عنها بما يتلائم وظرف العراق الحالي ,وإلزام من تبقى من العاملين هناك بالسكن في شقق السفارة العراقية والتخلي عن فكرة السكن في وسط المدن العالمية والتي تكلف اكثر من 10.000.000 ملايين دينار عراقي في الشهر الواحد للشقة الواحدة ؟؟ , واوقفت الوزارة كافة النثريات الاجتماعية للسفارة وللسفير شخصيا وحتى اشعار أخر... ومن الجدير بالذكر ان سفارات العراق في الخارج تعج بالموظفين وتشكو من قلة المراجعين والحمد لله ,فقد قررت الوزارة اعادة هؤلاء جميعا إلى العراق وفتح دوائر لهم في محافظات العراق المختلفة لتمثيل وزارة الخارجية واستلام المعاملات ,بدلا من قدوم المواطن من مختلف محافظات العراق إلى بغداد { مسموطا سمطا هو وابوه} لتصديق معاملة في مثل هذه الاجواء الأمنية والاقتصادية ,  فكان القرار مصيبا من الناحية  الشرعية والاقتصادية والادارية,لعل هذا التخفيص يفي بمرتبات الطبقة الكادحة في الكوت وينقذهم من مرارة العيش ..وفي الوقت نفسه يقلل من  اعباء المواطن العراقي في الانتقال من محافظته إلى الخارجية العراقية من أجل تصديق ورقة واحدة            .       .                                                                                                                                                 ملاحظة                .                                                                                                               

في بعض الاحيان أنام  من غير عشاء ؛ فأبقى أهلوس في أحلامي ,لكن هذه المرة لم تكن هلوسة بل كابوسا بعد مشاهدتي لهؤلاء العمال في معمل نسيج الكوت – الصويرة ..