وحدة الصف ومعاول التهديم

 

لاشك أن وحدة الصف في أيّ دولة كانت، أحد أسباب نجاحها وتطورها، والصعود الى سلم الأمن والأمان والبناء والتقدم، وهي التي تُكَسّر معاول الهدم، الذي طال حتى نفسية المواطن العراقي .

بناء الدول لا يأتي من التصريحات الرنانة والوعود الكاذبة والخاوية، والتي يكون محتواها الكذب والنفاق والكره والحقد على الآخرين، واستخدام لغة العقل والمنطق والمكاشفة، هو السلاح الفعال والوحيد بالقضاء على هذه المسميات، والتي كانت نتيجة التدخل الامريكي بالشأن الداخلي .

النجاة في الصدق، مقولة من فم امير البلاغة، وفاز من طبقها بصورة صادقة، والعملية السياسية اليوم تحتاج أكثر من الصدق، في المكاشفة وطرح كل المعوقات، في برنامج المصالحة الوطنية، التي نحن بأمس الحاجة لها اليوم، والجلوس الى الطاولة المستديرة التي طالما ينادي بها الحكيم، هي الحل الأمثل لتلافي الكثير من المشكلات، لا سيما واليوم نواجه أعتى أنواع الإرهاب الدولي، الذي يحتل مساحات واسعة من العراق، بمساعدة دول معروفة بتمويل تلك الجهات، ومحاربتها يداً واحدة ليست بالأمر الصعب، وهذا يقع على عاتق السياسيين، الذين يمثلون كل الوان الطيف العراقي، من اقصاه الى اقصاه، الحب والصفح والتسامح لغة البلغاء، الذين ينأون عن إراقة الدم الذي حرم ربي إراقته، وهو أكرم من الكعبة، التي هي قبلة المسلمين، فكيف واليوم تراق أنهار من الدماء، وبسبب من السياسيين الطارئين الذين لا يعجبهم العجب .

البناء هو بناء الانسان أولا، وجعله مطمئنا كونه عراقي له الحق في العيش الكريم، وعليه إحترام الاخرين وحقوقهم، وأما مسألة الطائفية الدخيلة، هي من تأسيس البعث وأزلامه، وتجريمه من خلال قانون يصوت عليه بالأغلبية، أمر لا بد منه .

خطوة الى الأمام نحو بناء جيش يحمي وطنه، خطوة بالإتجاه الصحيح، وإقرار قانون الحرس الوطني، وإلغاء المظاهر المسلحة وجعل السلاح بيد الدولة، هو أسلم الحلول للانتهاء من مسألة كلمة ميليشيات، ودمج أُؤلائك الذين لبوا نداء الوطن في الجيش، هو ابسط شيء لهم تقدمه الحكومة