حين صرنا مضحكة لأطفال كندا

يوم أمس أتصل بي (العيال) من مونتريال بكندا (أولاد بنت أخي د.إيمي) والحمد لله سمعوا كلامي أخيرا" فلم ينادوني هذه المرة بكلمة (جدو) حيث يبدو أنهم (أستهدوا بالرحمن) وألتزموا أخيرا" بالفرمان الذي أصدرته حين هددتهم بشرط تعجيزي في المرة السابقة بوجوب جلب (الكاروك) الذي هززتهم فيه كلما نادوني بتلك الكلمه المشؤومه التي يسمونها (جدو) فهي مقرفه تجعلني أتطلّع في المرآة كلما سمعتها مثلما يحصل في المسلسلات حين يتعرض البطل الى صدمة (تهجير الحبيبه) أو (هول النجاة من سيارة مفخخة مركونه بالفلكه القريبه) .. المهم أنهم البارحه صاروا (حبابين وجرجروني بالكلام) فسألتهم :
أخباركم علومكم ، شلون الجو عدكم ؟
أجاب علاوي بأن درجة الحرارة عندهم الآن (سططعش) تحت الصفر وفي الليل تصل الى 36 (هماتينه) تحت الصفر !
تفاجئت جدا" مما حدا بي للسؤال بعد أن وقف شعري :
ولكم شلون مدبريها هناك .. الله يساعدكم !
وأسترسلت بالأسئلة متعاطفا" مع مصيبتهم :
بالبيت كم صوبه عدكم ؟
أشكم برميل نفط ترستوا ؟
زين الكهرباء كم ساعه باليوم تجيكم ؟
أبو المولد يطفي بالنهار مثلنا ؟ و هم ياخذ أستراحه ساعتين بالليل ؟ والخط الذهبي أببيش الأمبير عدكم ؟
لم أكمل أسئلتي حتى فغر الجميع (علاوي ودينا وسويره الخبيثه) أفواههم من الضحك , كانت قرقرات هستيرية أزعلتني كثيراً وكأن كل أطفال كندا قد شاركوهم الضحك !
دائماً ما يستغفلوني هؤلاء الملاعين ولحد الآن لم أعرف السبب لهذا الأستغراق اللامبرر في الضحك , فقد قال أهلنا : ضحك بلا سبب من قلة الأدب , وعليه فأنني أستجير بكم أحبتي كي تخبروني أسباب هذا الأستخفاف الذي وضعني في موقف محرج , خصوصاً أمام أولاد صغار غير مؤدبين يفترض أن نتفوق عليهم في الحذاقة ورجاحة العقل وعميق الفكر , وبناءاً على ما ذكرت , على كل من يعرف أسباب ضحكهم أرجوه أن يساعدني فلدي اليوم مساجلة أخرى معهم وسأعد لهم العدة كي أهزمهم وسأجعلهم شذر مذر , فلم يبق لنا سوى الأولاد في كندا (أم الفحم) يتصلون بنا ليسخروا منا فيما نحن أمة التاريخ والحروب و(النفط ) ... (ولكم بسيطه آني أعلمكم) !!