الاحتلال الامريكي للعراق دمر الواقع الاجتماعي واشاع الخراب والفساد بالعراق

لقد كانت اثار الاحتلال الامريكي للعراق كارثية في الجوانب الاجتماعية وتفكيك المجتمع العراقي على اساس طائفي وعرقي وقومي واشاعة انماط من السلوكيات فيه لم تكن منتشرة ولم ينظر اليها المواطن العراقي بعين الاعتبار والاهمية وخاصة قضايا الانتماء المذهبي والديني حيث كانت تطغي صفات الانتماء الاسلامي والعراقي على اجابات العراقيين عندما يسألهم احدا عن انتمائهم القومي والمذهبي والديني ولكن بعد فترة لم تطول وخلال سنوات معدودة من عمر الاحتلال تعالت الاصوات وبدأنا نسمع مسميات كان يستحي العراقي ان يشير اليها ويعتبرها من المسائل التي تمس وطنيته وتهدف الى احداث التفرقة بين ابناء الشعب الواحد. واستكمالا للمقال الذي نشرناه والذي اعتمدنا فيه على ارقام واحصائيات اجرتها(( الشركة المستقلة للبحوث)) حول اثار الاحتلال الامريكي على العراق والذي يظهر جليا في الجوانب الاجتماعية وخاصة تفكيك المجتمع العراقي ففي عام 2003 عندما كان يوجه سؤال الى اي عراقي عن ديانته فكانت الاجابة انني مسلم وبنسبة75% بينما  النسبة  25% ممن يظهر نوعية ديانته او مذهبه بينما في عام 2013 اجاب 75% عندما وجه اليهم سؤال عن مذهبهم بانهم شيعة او سنة في حين لم يجاوب فقط25% عن كونهم سنة او شيعة ويرى86% من العراقيين ان المجتمع العراقي قد انقسم الى سنة وشيعة واكراد بينما نفى14% كون المجتمع العراقي قد حدث فيه انقساما ومن نتائج الاحتلال تفكك المجتع العراقي دينيا ومذهبيا وقوميا وعرقيا . وعند السؤال عن كيفية وصف الذات اجاب42% من كونه عراقي وقال46% انني مسلم بينما كانت اجابة12% انني عربي او كردي وهذا يعكس نوعا ما تنامي الهوية الطائفية والدينية على حساب الهوية العراقية الوطنية. وحول سؤال عن كيفية الوضع السياسي في العراق هو افضل الان ام قبل الحرب اجاب55.5% هو افضل وفقا للجواب عام 2004 بينما اعتبره 27.4% سيئا في حين عده 10.4% لم يتغير فيه شيء وكانت الاجابات عام 2013 تختلف جذريا حيث اجاب55.7% ان الوضع سيئا في حين اعتبره 28.4% احسن بينما ذكر10.7% ليس فيه تغيير. وعن وجود الديمقراطية بالعراق اجاب 52.3% وفقا لعام 2011 بوجود الديمقراطية بينما اعتبر 41.8% بانها غير موجوده بينما كانت الاجابات عام 2012 مغايره حيث اعتبر60.6% بانها غير موجوده بينما اكد 36% بوجود الديمقراطية.وحول انتشار الفساد المالي والاداري اعرب89% ان الاحتلال ساعد على انتشار الفساد في البلاد وهو موجود فعليا بينما اعتبر 11% بعدم وجود  علاقة للاحتلال بانتشار الفساد. وحول انتشار الرشوة بالبلاد اجاب46% من العراقيين انهم قد طلب منهم دفع رشاوي بينما كانت اجابات54% بالنفي. وعن انتشار الرشوة في الاجهزة الحكومية ووفقا لعام 2008 اكد 47.5% انها موجوده في اجهزةالشرطة بينما نفى44.6% ذلك بينما كانت الاجابات في النظام التربوي والتعليمي 20.7% موجوده و73.7% غير موجوده وفي القضاء28.9% موجوده و60.5% غير موجوده  وعن نظام الخدمات والتصاريح اكد48.3% وجود الرشاوي بينما نفى ذلك 42.7%. ويشار الى ان العراقيين قد انقسموا في الرد على سؤال عن ما اذا كان الوضع في زمن النظام السابق افضل ام الان فكانت الاجابات بنعم او لا وفقا لاعتبارات الانتماء السياسي والمذهبي والواقع الاجتماعي.