المشكلة ليست مودريتش

عار أن يعتمد فريق بحجم ريال مدريد على لاعب واحد، هذا إن افترضنا جدلا أن أداء الفريق الملكي في الفترة الأخيرة تأثر سلبيا فقط لغياب لاعب الوسط لوكا مودريتش، وليس لأسباب أخرى.

الاحتجاب القهري بسبب الإصابة للدولي الكرواتي قبل مشاركة بطل أوروبا ومتصدر الدوري الاسباني لكرة القدم في مونديال الأندية لم تظهر نتائجه إلا بعد خسارتين متتاليتين في الدوري وكأس الملك أمام فالنسيا واتلتيكو مدريد مع انطلاق العام الجديد.

وقتها تحدث المدرب الايطالي انشيلوتي عن انتهاء سلسلة من 22 انتصارا ووعد بعودة الأداء القوي في أقرب وقت ممكن، بيد ان متاعب الميرينغي في 2015 وصلت ذروتها بالخسارة الكارثية أمام اتلتيكو مدريد مرة أخرى، وهذه المرة برباعية مهينة.

هذه المتاعب بقيت مستمرة مع تعادل بطعم الخسارة مع بدلاء فياريال في سنتياغو بيرنابيو الأحد الماضي، ما دفع بعض النقاد للعودة بالحديث عن تأثير غياب مودريتش وقرب عودته قبل مواجهة الكلاسيكو مع برشلونة التي قد تحسم بنسبة كبيرة هوية بطل الليغا.

غير أن الواقع يقول أن مشكلة ريال مدريد أكبر من مودريتش، وأظنها تتمحور حول المدير الفني وقراراته البطيئة وفكر المتجمد وعقليته القديم، وإن كان الحظ قد خدمة مرتين في الموسم الماضي .. اولا بهروب غاريث بيل وثانيا برأسية راموس في الوقت الإضافي.

وإن كان ريال مدريد يمتلك مدربا محنكا كما يقولون، فكيف يفشل في 6 مواجهات أمام اتلتيكو مدريد هذا الموسم ولا يستطيع تحقيق حتى فوز واحد فقط؟.

كيف لفريق يتعادل على أرضه وبين جماهيره مع فريق في متوسط الترتيب أغلبه من البدلاء، ولا يجري تبديلا هجوميا واحدا بهدف الفوز؟ بل حتى أنه يشرك لاعبا بواجبات دفاعية مثل ايرامندي بدلا من ايسكو.!!!

ما هو التفسير الفني للاعبين مثل غاريث بيل وكريم بنزيمة يخوضان كل المباريات مع فاعلية تقارب الصفر وأخطاء بالجملة دون أن تظهر أية ردة فعل واضحة من المدرب؟.

قد يأتي عشاق الملكي ويدفعون ببطلان إدعاءات هذا المقال، ويقولون أن النادي الملكي لا يعيش أزمة مدرب، وأن المشكلة كلها عابرة وستصبح من الماضي مع عودة مودريتش، ولهم نقول: "تفاءلوا بالخير تجدوه".