عاجل مستشفى الرشاد

مؤكد سمعتم بالنكته التي تقول :
واحد صار عنده (بنچر) قرب مستشفى المجانين فقام بفتح الأطار المعطوب وأنشغل بوضع (السبير) فأنتهز لص الفرصة وسرق (الصمونات) فأحتار مفرفراً رأسه يميناً وشمالاً مثل أم ولد غرگان , طول هذا الوقت كان يراقبه من عبر الحائط أحد المجانين في المستشفى وصاح به :
يمعوّد لاتدوخ تره الشغله بسيطه , أُخذ من التايرات الثلاثة كل واحد صمونة وشدها للسبير المابيه صمونات !
صرخ صاحبنا : أنا أخوك .. والله فكرة .. عمي أنت ذكي وعندك عقل صافي , لعد ليش شامريك بمستشفى المجانين , المفروض يحطّوك مستشار لو وزير كهرباء !
اليوم صارت بيّه نفس النكته , طبيت البيت بالأربعة ولگـيت هدوء مو طبيعي , فأستغليت الفرصة ومن دون تبديل ملابسي تمددت لأنام لاسيما وأني فحطان بعد أن فررت نصف العراق , وبعد أن داهمتني الغفوه ورحت في حلمي الذي أحلمه نفسه , سمعت صريخاً يصم الآذان , كان صادراً من التلفزيون , لم يكن واحداً بل ثلاثة تلفزيونات , واحد في الصالة والثاني في الصالون والثالث بغرفة النوم يقرب عني ثلاث أمتار يرعد بهتاف :
المحمودية بيها رجال تهز الدنيا .. .. هله هله .. هله هله
راحت النومه عليّه وهذه المرة بسبب المحمودية , لم أجد الريموت كنترول , ثلاثة أجهزة لاتتوقف عن الصراخ و ريمونتاتها أختفت مثل الطائرة الماليزية , ركضت وضجرت وفقدت الأعصاب , حتى خرجت باحثاً عن ضحية ألقي عليها اللوم في تلك المصيبة اللا أخلاقية , وجدت أبنتي الصغيرة مستغرقة بالرسم على سبورتها متخذة وضع الطبيب النفسي الذي يكتب فيما ينظر بشفقة الى مرضاه , فسألتها :
باباتي هذا منو الشريف اللي معلّي التلفزيون قبل لاتنطفي الكهرباء , وين راحت الريمونتات مال الثلث تلفزيونات , بلعتهن الگاع لو كسرتوهم وذبيتوهم بحاوية النفايات ..
رمقتني بنظرة تشبه نظرة مديرنا العام حين أدخل عليه منكداً وهو في الأجتماع وأجابت : بدل ماتبقى تدوّر على الريموت .. خوب طفّي نقاط الكهرباء !!
أنا أخوك والله فكره .. راحت عن بالي .. والله يسامحك يا (ثوَل) دمرت الوادم وصارت تستحق النقل على وجه السرعه الى مستشفى الرشاد !