غدا تنتهي داعش .......لكن؟
لا شيئ ثابت في الحياة والتغير جدلية قائمة فوق حقيقة من يتصور له ديمومة ابدية ومن خلال مجريات فصول المسرحيات الانسانية التي تؤلف باتجاهين الاول يحمل سيناريو العنف والاخر السلام وحين يراد الرسوخ لكلاالطريقين نجد ثمة مصالح ومغانم يراد ان تاتي تاليا اي بعد ان تتوقف جذوة الاندفاع والفورة الثورية الناجمة عن الايمان بفكر وعقيدة من اخذها مصدر الهام له فيتصور ان ما يومن به هو المطلق في كل شيئ وعلى العموم ان المحن التي مر بها العراق والوطن هي نتاج صراع وهمي ايماني تارة وطورا صراع مصالح دول والاخيره هي بيت الفرس وهذا ناتج عن ضياع المواطنة وغلبة الدالتين السابقتين ولعمري ان غياب الرؤية الوطنية التي تفصل الدين عن الدولة انما تجعل من الوطن قبلة الوجود ونبراس البناء لكن فوقية الامية المنهجية اخذت ماخذها وجرفت العراق الى الوراء للقرون الوسطى اذ داعش المناطق الغربية يهدم الاثار ويمسح اطلال الحضارة ارث العراق وداعش الجنوب والوسط يلغي كلمة الثقافة والادب والفن من قواميسة ويعتبرها ايضا رجس شيطاني وملهاة دنيا وهذا المشترك الذي يقتل بهاء الاوطان ويجردها من عنفوان التقدم والمدنية هو اساس تراجع البناء الفوقي والزمني لنا والذي يتركنا في معترك التخطيط وكل بطريقتة للفوز بالهروب لجادة الهروب عبر منافذ اخر
اقول ان داعش لها دورة كما كانت للقاعدة والاخوان المسلمين والسلفيين والاحزاب او المنظمات التي تدعي الجهاد من المحيط الى الخليج والتي كلها نادت وتنادي تسقط الصهيونية والامبريالية والاستكبار والطاغوت العالمي لكنها في حقيقة الامر لم نرى لديها اي فعل تجاه تلك الدول الاستكبارية وبالذات اميركا فهل سمعنا يوما حزب اسلامي او منظمة قامت بشي في اسرائيل والجواب قطعا لا اذن هي وجدت لديمومة الفوضى الخلاقة التي صنعتها عقول الصهيونية واميركا لادامة الصراعات والقتل والدمارللدفاع عن المذهب والمقدسات انه صراع طرواده او البسوس الاسطوري الذي راحت فيه الاف الضحايالاسباب تافهة لاتقدم اي مبرر لاي حرب وها هي الشعوب العربية والاسلامية تتصارع وكما في العراق وسوريا تحت عنوان المذهبية لكنه في حقيقة الامر لا ينفع الا من يريد ادامته ويرقص على اكتاف الضحايا
اذن ان انتهت داعش او سواها ستبقى لظى الحرب والصراعات مستمرة انه غذاء العصر السام الذي صنعته الامبريالية باكثر من سيناريو انه حقا افيون الشعوب فهل من يقظة تزيح هذا الزبد!