قصة (رأفت الهجان) الذي اخترق داعش: المنشق تمكن من سرقة وتحويل أكثر من 153 مليون دولار وكشف عن حسابات الممولين الخليجيين واجهزة الاستخبارات الدولية


العراق تايمز: وكالات

هي أشبه بقصة “رأفت الهجان” فقد تبين خلف الستارة والكواليس بان القيادي المنشق عن تنظيم داعش والذي تمكن من مغادرة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم مؤخرا وحلق بعيدا عبر كردستان العراق غادر بحقيبة مالية قدرها أكثر من 153 مليون دولار هو في الأصل “ضابط مخابرات” مصري مخضرم برتبة مقدم تمكن من اختراق داعش.


التحقيق الاولي في القضية التي صدمت الهكيل القيادي في داعش توصل حسب مصادر جهادية مطلعة جدا الى عملية متقنة لجاسوس أو مخبر مصري تمكن من الإفلات والانشقاق وبحوزته وثائق مالية قيمتها أكثر من 150 مليون دولارا. المبلغ المسروق في عملية الانشقاق هذه تحديدا بلغ 153 مليونا و700 الف دولار.


الرجل وجه ضربة قوية لتنظيم داعش والتحقيقات الأولية- داخل التنظيم- أفادت بأنه اخترق هياكل داعش وبقي ثلاث سنوات دون إجراء أي اتصالات من أي نوع بقيادته في مقر المخابرات المصرية مما ساعد في عدم كشفه طوال السنوات الثلاث الماضية.ما فعله القيادي المنشق أنه تمكن من كشف جميع تفاصيل وأسرار خزينة ومالية ولايات داعش وافلت بكمية كبيرة من المال النقدي لكن الحصة الأهم أو الضربة القاصمة تمثلت في أنه استطاع كشف سلسلة من الحسابات المالية في بنوك خليجية وسويسرية وأجرى تحويلات بعشرات الملايين لصالح حسابات تملكها أجهزة استخبارات.


بعض الحسابات تعود فيما يبدو لرجال أعمال سعوديين وقطريين واودعت في حسابات مالية بأسماء الأشخاص والتحقيقات التي جرت لم تتبين بعد بكل تفاصيلها. لكن الرجل المعني تمكن من الهرب وغادر الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم بسيارة شاحنة مع رفيق له ونشلته حسب المعلومات الأولية طائرة من منطقة كردستان العراقية إلى مكان مجهول.


هذه المعطيات والمعلومات الخاصة صادقت عليها تقارير معلومات استخبارية رصدت عملية الانشقاق وما حصل انتج صدمة من وزن ثقيل في صفوف تنظيم داعش حسب الأنباء.


الشكوك تتوالى حول احتمالية وجود “جواسيس محتملين” من اجانب داعش في جسدها الممتد ما بين الموصل والرقة والثقة في المؤسسات التنظيمية في التنظيم اهتزت بعد الكشف عن الإنشقاق الذي كان بمثابة الكارثة بالنسبة لداعش.