تلك الايام نداولها بين الناس


على حين غرة توقف زحف قوات الحشد الشعبي مدعوما بالجش العراقي والشرطة الاتحادية على حدود تكريت ولم يفصلها عن ظالتها الا امتار قليلة وتوقف الزخم الاعلامي والذي كان يرافق تقدم القوات ووجدنا ان القنوات الفضائية عادت الى سابق عهدها بدون سابق انذار لكن ما بقى عاليا هو اصوات القيادات العراقية التي تسابقت للالتحاق بالقوات المتواجدة في جبهات القتال لتجمل الصور وعلى طريقة ( صورني واني ما ادري) حيث تطالعنا وجوههم بالتصريحات الرنانه ساعات ونقتحم المدينة المدينة محاصرة من جميع الجهات القوات تتقدم على طريقة عادل امام في مسرحية الزعيم وتمر الساعات والايام ولا نرى شيء يتحقق مالذي حصل ولماذا يتم التركيز على ناحية الكرمة وما هي الاسباب التي تريد ان لا يكتمل النصر في تكريت هل صحيح العبوات الناسفة كما يقولون ام صحيح ان مقاتلي داعش يتحصنون بالمواطنين ويجعلون منهم دروعا بشرية ام صحيح ان الدولة تخشى على البنى التحتية للمدينة وهنا أتسائل عن اي بنى تحتية يتحدثون ان كان غير موجوده اساسا وهل المحافظة على البنى التحتية اهم من تحرير المدينةوما نسبة الحقيقة في ايجاد منافذ امنه لخروج المواطنين وهل صحيح ما اشير الى ان ابنة الطاغية المقبور وعزت الدوري ومدير مخابرات النظام السابق محاصرين داخل القصور الرئاسية وان الولايات المتحدة ابدت استعدادها لاخراجهم الى سوريا مقابل امتيازات تمنح الى حكومة السيد العبادي وما فائدة قطر من تبني دفع فدية حسب ما تزعم بعض المصادر لقاء اخراج ابنة الطاغية ومن معها واعمار مدينة تكريت كذلك طالعتنا الفضائيات العالمية وبدون سابق انذار من ان السيد العبادي مرحبا به في العربية السعودية وان سعود الفيصل يتحدث بلغة غير معتاده ولم يألفها المواطن العراقي حيث تحدث الرجل عن المشاكل التي يعاني منها البلدين الشقيقين وكيفية ايجاد الحلول لها كذلك هنالك خبر لقاء السيد رئيس الوزراء العراقي بالرئيس الامريكي يوم الرابع عشر من نيسان وزيارة وزير خارجية نيوزلندا واستعداد بلادة لتدريب القوات الامنية العراقية وقرب زيارة وزير خارجية بريطانيا الى العراق كل هذة الامور مثار تسأول لماذ يحصل هذا الامر بهذه الطريقة المفاجئة مالذي أيقض الجميع بصراحه هو الانتصار الكبير الذي تحقق وبايام قليلة هذا الانتصار الذي عرى الادارة الامريكية واسقط كل مخططاتها ومن معها في العراق والشرق الاوسط لم تتمالك القيادة الامريكية نفسها فارسلت وزير خارجيتها الى النجف الاشرف وبعدها بأيام سفيرها في العراق لحفظ ماء الوجه ولاثبات حسن نواياها لكن الحقيقة احتواء وتحجيم النصر المؤزر والذي حققه ابنائنا الغيارى من الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية والقوات الامنية لايمكن ان يسمحوا بأكتمال صور الانتصار كما حصل في انتفاضة اذار عام 1991 وان لم ندرك الامر فيسنقلب السحر على الساحر فالولايات المتحدة الامريكية لن تسمح للحشد الشعبي باكمال ما بدا والا فستكون خسارتها جسيمية ولهذا سوف تعمد الى تحريك كل اذنابهاوسوف تعمد الى تقديم تنازلات كبيرة لحكومة السيد العبادي حتى وان كانت صورية فهي لم تلتزم باتفاقات مكتوبه فمن الممكن ان تكون هنالك زيارات من مسؤولين اميركان الى العراق خلال الايام القادم ويقومون بتحشيد الرأي العام العالمي للوقوف مع العراق من اجل سحب البساط من تحت اقدام ابنائنا الذين يسطرون اروع الملاحم المهم ان لايكتمل الانتصار العراقي ولا تخرج اميركا وتصريحات مسؤوليها اقزام امام ما تحقق فلندرك حقيقة هذه التحركات والا سوف يكون مصير هذا الانتصار كما حصل في العام 1991