الاعلام في مواجهة داعش وهو يلفظ انفاسه الاخيرة

مع بدء الحملة الكبرى للقضاء على داعش الارهابي وفق ما اعلن رئيس الوزراء الدكتور العبادي على الاعلام ان يكون ظهيرا لقواتنا الامنية وخصوصا من خلال نشر التوعية بين فئة الشباب، ومناقشة سبل مواجهته على الشبكة العنكبوتية.
 يجب تنسيق الجهود لمواجهة الرسائل الإعلامية لتنظيم داعش ولتنسيق العمل لمواجهة التطرف في المنطقة وما يتعدى حدودها الإقليمية.
ان هذا الجانب يشكل واحدا من خمسة جوانب للتعاون ستقضي في النهاية على عهد داعش الإرهابي، وتتضمن: دعم التحالف الدولي للعراق في وقوفه بوجه هؤلاء البغاة وقطع الدعم المالي عن التنظيم ووقف تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إلى صفوفه وتوفير الدعم الإنساني له.
ان تنظيم داعش يتحرك في ثلاثة مجالات، أولها المكان أو بمعنى آخر أرض المعركة ولنا اليقين أننا سننجح في القضاء على التنظيم عسكرياً، ولن يحدث ذلك بين ليلة وضحاها ولكنه سيتحقق .
ان الجهود المشتركة لدول التحالف التي تدعم الحكومة العراقية ستواصل القضاء على تنظيم داعش والحد من قدراته القتالية وتحرير المناطق التي يسيطر عليها.
كما ان تجفيف موارد التمويل الخاصة بالتنظيم عن طريق استهدافه بالعقوبات وإيقاف تهريبه للنفط وإنهاء دخوله للسوق المالي العالمي. 
ان المجال الثالث الذي يتحرك فيه داعش هو المجال المعلوماتي. الذي يجند فيه داعش الأبرياء ويغير مسارهم فمن اهم وسائل هزيمة داعش التقدم عليه في شبكة الإنترنت وإنكار شرعية رسائله التي يرسلها للشباب وفضح عقيدة العنف التي يتبناها التنظيم والتي لا تمت للإسلام بصلة. 
علينا جميعا كعراقيين ألا نفضح حقيقة داعش فقط، بل علينا أيضا طرح البدائل، فبينما يريد داعش أن يحول الشباب لانتحاريين نراهم نحن طلبة ورجال أعمال وقادة في مجتمعاتهم واسرهم . وسيكون ذلك تحديا عالميا عبر الأجيال نجد في تحققه استعادة لشباب عراقنا وثروتنا البشرية لتحقيق ما هو أفضل لكل ابناء العراق.
لنقف جميعنا متكاتفين ضد داعش كل واحد حسب موقعه فنهايتهم اقتربت فلنساهم جميعنا في هذه النهاية.