حكايــة (دوق)!

(دوق) يبلغُ من العمر سبع سنوات، يسكن في قرية (كورمورانت) الواقعة في ولاية مينيسوتا الاميركية، دخل الانتخابات في قريته ليفوز على اثني عشر منافسا بمنصب (العمدة).
ربما سيستغرب بعضكم ويسأل كيف لهذا الـ(الدوق) أن يفوز بمنصب العمدة وهو لم يبلغ من العمر إلا سبع سنوات؟ أقول إذن ستستغربون أكثر حينما أخبركم بأن هذا الـ(دوق) ما هو إلا كلب.. نعم كلب.
ربما سيسأل بعض قراء (المشرق) قائلين: ما الحكاية؟ هل نفدت الأفكار من   كادر (المشرق) ليكتبوا وخلال أسبوع مادتين عن الكلاب؟ فيوم الاثنين الماضي كتب الزميل القدير شامل عبد القادر عموداً عن (الكلاب الدنماركية) واليوم نقرأ عمودا آخر عن الكلاب، فما الحكاية؟
أقول.. وماذا نفعل إذا كانت الكلاب في بلاد الغرب لها حقوق وتقدير واحترام أكثر من الإنسان في بلاد العرب؟!
المهم.. لنتحدث اليوم عن (العمدة الكلب)، فطبقا لتقرير لقناة (سي بي أس) فإن الكلب دوق هزم منافسه التاجر ريشارد شيربروك وبعد فوزه قال صاحبه ديفيد ريك: "لم أكن أتوقع الفوز لكن كلبي كان المرشح الأفضل لأن الجميع يعرفونه". وسيتقاضى دوق راتبه على شكل غذاء إذ سيحصل لمدة عام (هي فترة العمدة) على طعامه المميز من أحد المحال التجارية، كما سيتقاضى مكافأة نهاية خدمته التي تنتهي في الربع الأخير من هذا العام.
وما دمنا نتحدث عن منصب (العمدة) فقد ذهبت إلى عمّنا الـ(غوغل) لأعرف منه معنى العمدة فعرفت أنه يعني رئيس المجلس البلدي عندنا ويعني أيضا رئيس مجلس المحافظة وربما المحافظ وهذه المناصب في العراق الجديد تشهد تنافسا كبيرا بين المرشحين، إذ أن امتيازات ومخصصات ضخمة لأصحاب هذه المناصب  لذا يكون التنافس شديدا بينهم للفوز بهذا المنصب ولا نستبعد أن يكون التسقيط السياسي أو حتى الاغتيال وسيلة للفوز بهذا المنصب.
ولا تستغربوا ذلك، إذ أن تقرير قناة (سي بي أس) يذكر أن القطة (مانكس) شغلت منصب عمدة (تالكيتنا) بولاية ألاسكا لمدة 17 عاما، وهي لم تزل متشبثة بالكرسي كما هو الحال عندنا في بعض المناصب حيث لم يزل أصحابها يشغل كرسيه منذ العام 2003 ولحد كتابة هذه الكلمات.
المهم، إن قناة (سي بي أس) تخبرنا أن القطة بانكس تعرضت هي الأخرى لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل كلب وذلك في العام 2013.
ونحمد الله أن القوانين عندنا لا تسمح للكلاب بالترشيح لمنصب (العمدة) وإلا فإن أصحابها سيغتالون أو سيعتقلون بتهمة (4 إرهاب)!!