الولايات العربية الأمريكية .. حقائق مذهلة لم تسمعوا بها من قبل

 

 

العراق تايمز: كتب كاظم فنجان الحمامي..

 

لا أكتمكم سرا أنني بدأت أفقد ثقتي بزعماء التوريثات المنوية، وزعماء الإزاحات الفوضوية، وأبطال الانقلابات الدموية. أشكك بعروبتهم ونخوتهم ومروءتهم ووطنيتهم، التي كادوا يفقدونها كلها بمواقفهم الانبطاحية المخزية، وبدأت أفقد ثقتي بفضائياتنا المئوية، التي لم تنقل لنا ما يُحاك ضدنا في الخفاء من مؤامرات ودسائس دولية تستهدف تمزيقنا وبعثرتنا، وتستهدف الاستحواذ على ثرواتنا، لأنه من غير المعقول أن تتحدث الفضائيات الأوربية والأمريكية بصراحتها المعهودة عن مخاطر المخططات المعادية للعرب، بينما تنشغل فضائياتنا ببث برامجها التافهة، وتضليل المشاهد العربي بهذا الكم الهائل من الأخبار الكاذبة والحكايات الملفقة. من دون أن تحاول تسليط الأضواء على مطامع الغزاة والبغاة والحشرات.


قبل أيام كتبت مقالة تحذيرية تحت عنوان (الخليج بين مخالب البنتاغون)، تناولت فيها بعض المحاور التآمرية، التي وضعت ثروات النفط والغاز في جيب العم سام، وأقحمت المنطقة في نفق الصراعات الطائفية المهلكة.


ففي عام 1975 كتب المحلل العسكري (روبرت تاكر Robert W Tucker) مقالة تحت عنوان (النفط ومسألة التدخل الأمريكي)، طالب فيها الحكومة الأمريكية بضرورة الإسراع نحو بسط سيطرتها العسكرية على الساحل الغربي لحوض الخليج العربي، ويشاع أن هنري كيسنجر هو الذي كتب المقالة التحريضية التي نشرتها مجلة (هاربر) باسمه المستعار (Miles Ignotus)، وكانت بعنوان (اغتنام النفط العربي Seizing Arab oil)، نشرها كيسنجر في العام نفسه، وأعلن فيها عن اقتراب العد التنازلي لشفط النفط العربي كله، ومصادرة حقوله الغنية المتناثرة في أرجاء المملكة العربية السعودية، والدويلات الخليجية القريبة منها.


وفي العام نفسه نشرت مكتبة الكونغرس دراسة جدوى، تحت عنوان (حقول النفط كأهداف حربية Oil fields as a military objectives)، والتي اختتمتها بمجموعة من التوصيات، تقضي بضرورة الاستيلاء على نفط الكويت، والسعودية، والعراق، وليبيا، وقد أخذت الدراسة بنظر الاعتبار سهولة التلاعب بمصير تلك البلدان بأدوات التشتيت الطائفي، والعمل على تفريقها، وبعثرتها، وتقسيمها، سيما أن تلك البلدان لا تمتلك القوات الدفاعية الكفيلة بمواجهة العدوان الخارجي، ويحكمها زعماء يدينون بالطاعة والولاء للبيت الأبيض، وهذا الخصلة بالذات تعد من العوامل المشجعة لقوات الاحتلال.


وفي عام 2002 نشرت مؤسسة (RAND) دراسة تحليلية مفصلة من تأليف (Laurent Murawiec) تحت عنوان (Taking Saudi Out of Arabia)، بين فيها المؤلف أهمية تدمير العالم العربي برمته، وأكد فيها على ضرورة البدء بزرع الفتنة الطائفية، والانطلاق بها من قلب الجزيرة العربية وأطرافها، وتدمير مكة والمدينة.


من نافلة القول نذكر أن مؤسسة (RAND) تتخذ من قطر وكراً خبيثاً لها، وصار واضحاً أن هذه الدويلة الشيطانية المارقة، هي التي تطوعت لخدمة الغزاة، ووضعت أرضها وبحرها وأجوائها في خدمة البنتاغون. على اعتبار أن دويلة (قطر) هي النواة المرشحة لقيام الولايات العربية الأمريكية.

والله يستر من الجايات