طلبة الكراسي لن يبنوا العراق
ثمة اسئلة تجول في افكار العراقيين هل نلنا جراء معاناتنا
وتضحياتنا وصبرنا على تجرع الحنظل والسم معا ونحن نقف امام جبروت وفاشية صدام نعارض ونرفض تارة بين الجبال والاهوار وطورا مشردين في اصقاع الارض واخرى متخفين بين الجبال وحتى في الداخل كنا نلزم الصمت تقية من بطش النظام مؤملين امانينا بمستقبل يشابه ما نالته شعوب الله هل نلنا مراد هذا الصبر وهذا القدر؟
لكن هل نقف متفرجين على هذا القدر الفج الذي ركعنا له صاغرين مسلمين حتفنا لشراذم الارض المتلبسه في ارواحهم لغة الموت والقتل والفساد والدمار التي نقلت عراقنا الاغر لعصور هي ادنى تخلفا من عصور ما قبل التاريخ اذ ان اتلكم العصور ربما تركت اثار لحضارة اما اننا في ظل ارقى عوالم المعرفة والعلم نقف نستجدي شربة ماء من وطن زاخر بانهاره اما اننا نتضوع الما ء وحسرة على كهرباء او امن يسعدنا او طب يعالج بعض امراضنا او تحمل علينا مدننا لجمالها جذب البلدان لزيارة معالمنا
هكذا هو الوطن يضيع تحت اقدام الاميركان القذريين واطماع البلدان المجاورة دون استثناء تحت خضوع اعوان هذه الدولة لغير الارادة العراقية بححج اكل الدهر عليها وشرب اين نحن من العقل الجمعي للتطور والتمدن لكي نرضخ لارادة المصالح والنفع الرخيص او الجانب القومي او المذهبي لنلقي بعراقنا لتلك الاجندات
نعم نحن جزء من محيطنا لكن لماذا لا نكون نحن مستقلين ولنا قرارنا وهل رجال هذه الدول انجب واعرق علما ومعرفة منا متى تتحرر فيكم ارادة الوطنية والانعتاق او انكم ارتضيتم الجلوس على كراسي مطرزة بالمال السحت على اهوال معاناة الشعب واستهوتكم طرق الرذيلة حتى بعتمونا بارخص الاثمان
ويا له من عجب ان نرى الجالسين على كراسي القيادة هم المدعين التدين والتحزب الديني والاسلامي يتفرجون بل هم السبب الرئيسي فيما وصلنا اليه من دمار وخراب
انها دعوة المضلومين والجائعين والثكالى على هولاء الرعاع
وانها دعوة لكل وطني غيور الانتفاضة على كل هولاء لاعادة بناء الوطن وجعله شمسا تضي وقمرا منير