مستقبلنا بين حرب داعس والإرتباك الحكومي

تشرق الشمس على العراق.. برشقات من الرصاص, وقذائف يهز رعدها ارض بلادي, تذوقنا مرارة الهزيمة, وتجرعنا لحظات الألم, في غفلة من الزمن استغلها الخونة ومن باع ضميره بثمن بخس, بتسليم جزء من أرض العراق للغزاة, والعصابات التكفيرية, وسفكت دماء أبنائنا الأبطال, في سبايكر والسقلاوية . 
المواجهات في جبهات القتال, التي غير مسارها مقاتلي الحشد الشعبي, وأوقفوا زحف عصابات داعش التكفيرية, بإتجاه بغداد والمحافظات الأخرى, لما استطاع البرلمانيون والساسة, الاستمرار بأعمالهم, والوقوف نداً أمام صرف مستحقاتهم من أموال.
نخوض حروبا شامله, لا تقتصر على البعد الميداني والعسكري, بل تمتد إلى البعد الفكري والعلمي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي, والتداعيات التي تطلق على مقاتلي الحشد الشعبي جزء من هذه الحرب.
الأخطر في هذه الحروب.. هي الحرب النفسية.. التي تستهدف البناء الفكري والعقائدي, لأبناء الشعب, وإثارة الفتن والطائفية, التي زالت من العراق, باللقاءات والمؤتمرات لقادتنا, وشجاعتهم بالقضاء على الإرث الفكري, وزيادة الوعي لأبناء الشعب العراقي بمختلف طوائفه .
كما نحرص على اللحظات السعيدة, التي تدعى الاحتفال بالنصر, فقد تأملنا بما يكفي للاستماع لأصوات الساسة وتناقضاتهم وضاعت علينا متعة الأيام .
يطرق مسامعنا, صوت وزير الكهرباء, مبشراً بإعلان مجلس الوزراء اعتماد تسعيرة جديدة, لاستهلاك الطاقة الكهربائية, وسابقتها تأجيل توزيع رواتب الموظفين, إلى أربعين يوما, ذلك سبب حالة من الهيجان بين أوساط الشعب, وهو من القرارات الكارثية, التي يرفضها الشعب, كما رفض السياسة الداعشية, لفرض مائة ألف دينار على كل أسرة لحمايتها.
جميع الساسة, ومن يدير دفة الحكم في الحكومة العراقية, مدينين لأبناء العراق, في وقفاتهم معهم أثناء الترشيح للانتخابات, و حمايتهم والدفاع عن الوطن .
لماذا لا نسمع القرارات التي توثق فرحة الشعب, بالقضاء على الإرهاب, وإكمال الوعود بالرفاهية وبناء العراق الجديد ؟
رغم كل ذلك.. يأمل أبناء العراق بإشراق شمس يوم جديد, تحمل نسائمه اريج الورد, وصوت زقزقة العصافير بين الأشجار, تبشر بعودة الأمان, وحرية التنقل بين الأوطان.