إدارة معركة داعش بين المهنية والفوضى

 

الجيوش توجد في كل دول العالم عدا دول لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة ولأسباب حددت في حينها في ان تكون هذه الدول حيادية ولا علاقة لها بالحروب ، اما بقية الدول لها جيوشها المبنية على اساس مهني ووفقا لذلك تعد وزارات الدفاع سياسات وخططا عسكرية في بناء جيوشها من حيث التأهيل في المؤسسات العلمية العسكرية ولمختلف صنوف الجيش ، من مشاة وهندسة ومغاوير ومدفعية  ودبابات وطيران  وكل ما يتعلق بالجيش  بكل صنوفه واختيار قيادات كفؤة وذات خبرة وممارسة في ميادين الحروب وتسليح الجيش بكل ما يمكن من سلاح حديث وهذا ما سار عليه الجيش العراقي منذ تأسيس ا ول فوج عراقي كان نواة الجيش العراقي وسمي فوج موسى الكاظم اذا لم اكن مخطئا ، وهكذا سار الجيش على هذا النهج ولحين توريطه في حروب ما كان لها ان تحصل لو ان الدبلوماسية كانت ناجحة ، وما حصل للجيش بعد عام 2003 كان مخططا له واعدت له اجندات من  المحتل وبعقلية صهيونية – امريكية ومباركة عراقيين كانوا في احضان امريكا وبعض دول الجوار التي تتشفى بما حصل للعراق وهي التي ساعدت وسهلت وتعاونت مع امريكا في دخول العراق  بتزويد المحتل بالمعلومات وادخال القاعدة من افغانستان عبر اراضيها ، المهم هذا ما حصل للجيش العراقي ، ويذكر ضابط  سابق برتبة عميد ان  احد الذين يحتمون بالميليشيات وفي اجتماع دعي بعض العسكريين اليه ، قال عند لقائه بهم وهو يمتدح قرار الغاء الجيش (هم زين الغي الجيش واصبحت الميليشيات بدلا عنه ) هكذا ينظر البعض للجيش ليبقى هو وميليشياته مسيطر في الشارع اما حماية البلد من العدوان الخارجي ، فللبلد رب يحميه وما حصل للعراق وفقدان السيطرة على الموصل وديالى وتكريت والانبار نتائج هذا الالغاء ، فهنيئا للذين باركوا الغاء الجيش  والذين يصرون على عدم تسليحه  ، بحيث كان سلاح  داعش اقوى واكثر تأثيرا ، ومع ذلك العراقيون  ابطال ويشهد لهم التاريخ ، هم اهل الغالة والمكوار لكنهم بحاجة الى ادارة مهنية تعمل على ادارة المعركة ادارة مهنية . نحن لسنا عسكريين لكننا تعلمنا شيئا منها . فالقوه التي تكلف بالهجوم يتم الاحتفاظ بقوة احتياط لهذه القوة المهاجمة وتستخدم  القوة الاحتياط  عند الحاجة مع عمل تدريب مستمر في الاماكن الأمنة والامر الاخر ان من يريد ان يهاجم او يخطط للهجوم يحتفظ بذلك لنفسه والمقربين منه من قيادات امينة ومن ثم مباغتة العدو  بالهجوم وليس التحدث في الفضائيات ومن اكثر من مصدر اليس العسكرية هي اساس المركزية في القرار فلماذا هذا الشتات في التصريحات ، السبب هو تعدد الجهات المسؤولة وتعدد المسؤولين، وزير الدفاع رجل عسكري ويفترض ان يرتدي زيه العسكري ما الضير في ذألك ويتم حصر القرار عند الرجل وله هو حق التصريح فقط وبالتأكيد كونه مهنيا لن يصرح الا بالمفيد وليس بالكشف عن حجم القوات وتسليحها والحديث عن ان قواته هنا ضعيفة وهناك قوية وسنقوم بذلك خلال كذا  عدد من الايام ، كل ذألك تصريحات لا تنم عن مهنية عسكر، املين ا ن ينتبه السادة اصحاب القرار العسكري الى الفوضى العارمة في التصريحات التي يستفيد منها العدو في تعبئة قواته والمباغتة للقوات  الامنية .